ترك برس

على بعد ساعتين من مدينة إسطنبول، اختتمت فعاليات المسابقة الدولية للغة العربية في مدينة إزميت، التي تنعقد للمرة التاسعة على التوالي، بحضور والي مدينة كوجايلي ورئيس بلديتها، وعدد من المثقفين والأكاديميين ومدراء المدارس ووسائل إعلام.

شارك في المسابقة 120 ألف طالب، وأكثر من 1200 مدرسة، من المدارس العالمية ومدارس وثانويات الأئمة والخطباء من 81 ولاية تركية، ولجان تحكيم أكاديمية عليا ضمت أكثر من 1000 عضو لجنة تحكيم.

وشارك آلاف الطلاب والطالبات في  فقرات عديدة من فقرات المسابقة باللغة العربية، كان أبرزها اﻹلقاء الشعري والنثري والتمثيل المسرحي، إضافة إلى المعلومات اللغوية والخط العربي والأناشيد المخصصة للأطفال.

وكان من أكثر الفقرات التي انتظرها الجميع بحماسة، فقرة المناظرة باللغة العربية، والتي تسبقها جهود كبيرة لتدريب المتسابقين على عرض وجهات نظر مختلفة حول أفكار معينة، واستخدام تعبيرات وأسلوب يقنع لجان التحكيم والجمهور.

عبرت إحدى الطالبات من الفرقة الفائزة بالمركز الأول في إحدى فقرات المسابقة عن سعادتها بذلك، وقالت في حديث لقناة "تي آر تي" العربية: "سعيدون جدا بالفوز بالمركز الأول، ونشكر كل من أسهم وتعب من أجل وصولنا لهذه المرحلة، وندعو الجميع للمشاركة في هذه المسابقة التي تقرب الشعوب من بعضهم وتطلعهم على ثقافاتهم وفنونهم".

وقالت طالبة أخرى من إحدى الفرق الفائزة، متحدثةً باللغة العربية الفصحى: "سهرنا وتعبنا ليل نهار وفزنا بجدارة، الحمد لله رب العالمين،هذا رقي للغة العربية، هذا رقي للغة القرآن الكريم، التي تجمع الأمة العربية والإسلامية".

ومن أهم أهداف هذه المسابقة الدولية، تشجيع الأتراك على تعلم اللغة العربية، عدا عن إكتساب مهارات تتعلق بالفنون والثقافات، لا سيما ثقافات المناطق المحيطة بتركيا".

وتم تكريم كل فرقة من الفرق الفائزة  بالمسابقة على حده، من خلال مراحل تصفية استمرت على مدى عدة أشهر.

وانطلقت المسابقة الدولية للغة العربية في نسختها الأولى عام 2009، بتنظيم أكاديمية إسطنبول للغات، وبالتعاون مع المديرية العامة للتعليم الديني بوزارة التربية والتعليم،لتستهدف طلبة مدارس "إمام خطيب" التي تدرس اللغة العربية لطلبتها.

و تجري المسابقة على مستوى إحدى وثمانين ولاية تركية، وقد شارك فيها منذ انطلاقها عشرات اﻵلاف من الطلاب، بإشراف 4500 معلم سنويا، في حين يحمل 1500 أكاديمي صفة العضوية في لجانها.

ونجح  في نسخ المسابقة المتعاقبة، طلاب وطالبات من دول عديدة مثل الأردن ومدغشقر وبنغلاديش والجبل الأسود.