ترك برس

بدأت دور السينما في تركيا بعرض فيلم مؤثر عن الأيتام السوريين للمخرجة البوسنية "عائدة بيغيتش"، اعتبارًا من يوم الجمعة (21 أيلول/ سبتمبر الجاري).

وقالت وكالة الأناضول التركية إن فيلم "لا تتركني" (Beni Bırakma)، يحكي قصصا مستمدة من واقع أطفال أيتام سوريين لجؤوا إلى تركيا هربا من جحيم الحرب في بلادهم.

"بيغيتش" ولدت في 9 مايو/أيار 1976، وفي رصيدها العديد من الأفلام أبرزها "الثلج" الذي نالت عليه جائزة في مهرجان "كان" السينمائي عام 2008.

المخرجة البوسنية أعربت عن تقديرها وشكرها للشعب التركي على احتضانه أكثر من 4 ملايين سوري.

https://www.youtube.com/watch?time_continue=48&v=PNYGaFzcswQ

وأوضحت، في كلمة خلال عرض خاص للفيلم جرى في إسطنبول الخميس، أن الحرب تعد مأساة قاسية للغاية وتتسبب في فقدان أطفال لأسرهم وأسر لأطفالهم.

وتابعت أن "الأطفال الذين لعبوا أدوارا في الفيلم عانوا من وقائع مأساوية عديدة؛ فهؤلاء هم أبطالي الذين علموني القوة والشجاعة والحب".

وأضافت: "كلما واجهت موقفا صعبا أتذكر ما عاناه هؤلاء الأطفال واستمد القوة منهم". واعتبرت أن الفيلم هو الأنجح في مسيرتها، معربة عن شكرها لكل من وقف إلى جانبها ودعمها حتى تمكنت من إنجازه.

من جانبه، بين منتج الفيلم محمد أمين الحسيني أنهم انطلقوا من فكرة أن الاهتمام بالأيتام سيزيد من خلال فيلم يصورونه، مؤكدًا على ضرورة وقوف الجميع إلى جانب الأيتام ومساندتهم.

في السياق أشار تقرير في شبكة الجزيرة القطرية إلى الاهتمام الكبير الذي لقيه فيلم "لا تتركني"، مؤكدا أنه حظي بمشاهدة واسعة من الجمهور التركي الذي أقبل على شباك التذاكر لمشاهدة الفيلم في عرضه الأول.

وعرض الفيلم على عدة فترات في 68 دار عرض سينمائي موزعة على 36 مدينة بينها العاصمة أنقرة ومدن إسطنبول وقونيا وأنطاليا وأزمير.

حساب "تنت نيوز" التركي المتخصص في شؤون الترفيه والموسيقى والسينما، قال إن المخرجة بيغيتش أظهرت كل مهاراتها في الإخراج السينمائي في الفيلم الذي يمزج بين ذاكرتها الطفولية إبان حرب البوسنة وحاضر الأطفال السوريين اللاجئين.

بيغيتش استمدت فكرتها من آثار أزمة اللاجئين الناجمة جراء المعارك والاشتباكات في سوريا، وتروي فيه قصص أطفال أيتام لجؤوا إلى ولاية شانلي أورفة التركية هربا من جحيم الحرب في سوريا.

وفي أبريل/نيسان 2016، ذكرت بيغيتش أنها بدأت تحضيراتها من أجل تصوير فيلم متعلق بالأيتام السوريين، وقالت إنها استمعت لقصص حياة بعض اللاجئين السوريين في تركيا والتقت عددا من الأيتام.

وأضافت المخرجة البوسنية أن "لقاء اللاجئين السوريين مؤثر للغاية، وخاصة المآسي التي صادفتُها لدى لقائي الأطفال الأيتام، إلا أنه رغم ذلك رأيت أشخاصا كثيرين يحملون آمالا للمستقبل".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!