ترك برس

نظم إعلاميون ونشطاء أتراك وعرب، اليوم الجمعة، وقفة تضامنية مع الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي اختفى قبل أيام عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول.

وشارك في الوقفة التضامنية التي نظمتها "جمعية بيت الإعلاميين العرب"، إعلاميون عرب وأتراك، وناشطين في مجال حقوق الإنسان، إضافة إلى الناشطة اليمنية، توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام.

وتضمنت الوقفة مطالبة المشاركين السلطات السعودية بالكشف عن مصير خاشقجي.

وحظيت الفعالية بمتابعة كبيرة من مختلف وسائل الإعلام العربية والتركية والأجنبية.

كما تخللت الوقفة، تلاوة بيان "بيت الإعلاميين العرب" على لسان رئيسها طوران قشلاقجي، عبر فيه عن "القلق الشديد من عواقب استمرار احتجاز خاشقجي، ولا نعلم ما إن كان على قيد الحياة أم لا"، مضيفا أن "التصريحات الصادرة عن السلطات السعودية في هذه القضية لا تبعث على الطمأنينة ومؤسفة لأقصى درجة".

وأشار قشلاقجي إلى أنه "في حال حصل أي مكروه للإعلامي السعودي، فإن ذلك يعتبر مخالفا للقانون الدولي وستتم متابعة الأمر قانونيا".

وأوضح قشلافجي في بيانه أن "الوقفة أمام القنصلية الجمعة هي أولى فعاليات تضامننا مع خاشقجي، على أن يتم ترتيب وقفات مماثلة للصحفيين أمام سفارات وقنصليات السعودية في الدول الغربية"، مختتماً بدعوة السعودية إلى "الإفراج بأسرع وقت عن الإعلامي خاشقجي الذي نعتقد أنه ضيف في مبنى القنصلية، أو الإبلاغ عن مكان وجوده بأسرع وقت."

يُشار إلى أن الإعلامي خاشقجي، اختفى منذ ظهر الثلاثاء الماضي عقب دخوله إلى مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول للحصول على بعض الأوراق الرسمية، ولم يخرج منها منذ ذلك الحين، كما كشفت عن ذلك خطيبته التي كانت ترافقه حينها.

وفي اليوم التالي للحادث، استدعت وزارة الخارجية التركية، السفير السعودي لدى أنقرة، وليد الخريجي، للاستفسار عن مصير خاشقجي.

وفي وقت سابق من صباح أمس الخميس، نشرت وكالة الأنباء السعودية (واس) بيانًا لقنصلية المملكة في مدينة إسطنبول التركية حول مصير الصحفي والإعلامي جمال خاشقجي.

ونقلت "واس" عن القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في إسطنبول، قولها إنها "تتابع ما ورد في وسائل الإعلام عن اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي بعد خروجه من مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول".

وأكدت القنصلية أنها تقوم "بإجراءات المتابعة والتنسيق مع السلطات المحلية التركية الشقيقة لكشف ملابسات اختفاء المواطن جمال خاشقجي بعد خروجه من مبنى القنصلية".

وكان متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، صرح الأربعاء الماضي، أن المعلومات التي وردتهم إلى الآن تفيد بوجود خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، لافتاً إلى أن الحادثة لها أبعاد من حيث القانون الدولي وقوانين الجمهورية التركية ومن الناحية الإنسانية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!