محمود نابي- ترك برس
فاز مرشح حزب العدالة والتنمية ونائبه عن مدينة إسطنبول إسماعيل كهرمان برئاسة البرلمان التركي، بنهاية الجولة الثالثة من الانتخابات التي جرت اليوم الأحد، بنيله 316 صوتا من اصل 550 إجمالي عدد الأصوات في البرلمان التركي.
وباعتبار أن اسم إسماعيل كهرمان لم يدرج كثيرا على الساحة التركية، قبيل إعلان حزب العدالة والتنمية ترشيحه لرئاسة البرلمان الأسبوع الماضي، نسلط الضوء في هذه المادة على السيرة الشخصية لرئيس البرلمان التركي الجديد إسماعيل كهرمان.
أبصر كهرمان النور عام 1940 في ولاية ريزة شمال شرق تركيا والمطلة على البحر الأسود.
تلّقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في ولاية كارابوك، شمال تركيا، لينتقل بعدها إلى إسطنبول ويتم تعليمه الثانوي في مدرسة حيدر باشا. قبل أن يلتحق بكلية الحقوق في جامعة إسطنبول، ويتخرج منها، حيث شغل خلال دراسته الجامعية منصب رئيس اتحاد الطلبة في الجامعة، إضافة لرئاسته لاتحاد الطلبة التركي الوطني.
كما اعتلى كهرمان منصب رئيس وقف الوحدة الذي تم تأسيسه بتاريخ 28 أيار/ مايو من عام 1985، فضلا عن مشاركته بتأسيس وقف "تشكيلات المتطوعين" في تركيا بتاريخ 21 كانون الأول/ ديسمبر لعام 1994، والتي يواصل فيها شغل منصب رئيس هيئة المؤسسين حتى الآن.
وفي عام 2009، نال كهرمان جائزة "الوقف الإنسانية" ضمن إطار فعاليات (الوفاء لـ 40 وقف وإنسان) التي نظمها وقف الثقافة الوطنية في تركيا بذكرى تأسيسه الـ40.
كما كرّمت جامعة يالوفا التركية كهرمان في نفس العام، ومنحته لقب الدكتوراه الفخرية، فضلا عن شغله منصب عضو في مجلس أمناء جامعة "إسطنبول تجارة"، إضافة لمشاركته في تأسيس وقف نشر العلم وشغله منصب عضو بمجلس الأمناء فيها أيضا.
وشغل كهرمان كذلك منصب عضو الهيئة الاستشارية العليا في كل من جمعية نشر العلم، ووقف دنيا العمل، إضافة لمنصب رئيس هيئة مؤسسي وقف التطوير في جامعة رجب طيب أردوغان.
وفي حياته العملية، اشتغل كهرمان في رئاسة اللجنة التنفيذية لعدد من الشركات الصناعية والتجارية بتركيا، كما عُين لفترة مستشارا لوزير العمل التركي.
حياته السياسية
لم تكن هذه المرة الأولى التي يصل فيها إلى البرلمان التركي، حيث سبق له وأن فاز بالنيابة لمرتين ممثلا عن مدينة إسطنبول في الدورتين التشريعيتين الـ 20 و21 للبرلمان بنتيجة انتخابات عامي 1995 و1999.
حيث كان نائبا عن حزب الرفاه بداية وحزب الفضيلة لاحقا، وخلال تلك الفترة أصبح عضوا في عدد من لجان البرلمان، يأتي في مقدمتها اللجنة الدستورية، ولجنة التعليم الوطني، والثقافة، والشباب والرياضة.
وسبق لكهرمان أن شغل منصب وزير الثقافة في الحكومة الائتلافية الـ 54 في تاريخ الجمهورية التركية، والتي قامت بين حزبي الرفاه، والطريق القويم، والمعروفة اختصارا باسم (طريق الرفاه - Refahyol)، والتي أدت أعمالها لمدة 11 شهرا فقط بين عامي (1996-1997). وبذلك عاد كهرمان إلى البرلمان التركي، بعد انقطاع دام 13 عاما، من أوسع أبوابه، بفوزه برئاسة البرلمان التركي في دورته التشريعية الـ 26.
ويعد الرئيس الجديد للبرلمان التركي ذو الـ 75 عاما، ثاني أكبر النواب عمرا، بعد النائب عن حزب الشعب الجمهوري وممثله عن مدينة أنطاليا "دينيز بايكال" والذي يبلغ من العمر 77 عاما. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد كرّمه أيضا، حين منح اسم إسماعيل كهرمان على المركز الثقافي في مدينة ريزة، التي ينحدران منها هما الاثنان.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!