صحيفة إسباناتوليا الإسبانية - ترجمة وتحرير ترك برس

ستكون هذه المدينة الواقعة تحت الأرض والمكتشفة في ولاية يوزغات (Yozgat)، في وسط منطقة الأناضول، جزءا من مسلك سياحي يصل بين كبادوكيا (Kapadokya) وبقايا مدينة حَتُّوساس، المصنفة ضمن التراث الإنساني العالمي.

ظهرت مدينة تحت الأرض، يعود تاريخها إلى 1700 سنة خلت، في ولاية يوزغات التركية، وسط الأناضول، حيث تعتقد السلطات أن هذا الاكتشاف سيتحول إلى  وجهة سياحية جديدة.

خرجت هذه المباني التي تم تشييدها في سنة 300 بعد الميلاد، خلال المراحل الأولى لانتشار المسيحية في صلب الإمبراطورية الرومانية، إلى النور بعد تدمير عدد من المنازل الواقعة في مدخلها، والتي تمت مصادرتها من قبل السلطات خلال السنة الماضية.

وإلى حد الٱن، مكنت أعمال التنقيب في هذه المدينة الخفية، التي اكتشفت في سنة 2008، وتم إعلانها منطقة محمية منذ ذلك الوقت، من استكشاف 8 من أصل 10 غرف موجودة في هذا المجمع، إلى جانب مجموعة من الأنفاق المؤدية إليها.

وقد أدى تحليل خصائص هذه المكتشفات، الذي تكفلت به الإدارة العامة للتنقيب والاستكشاف، إلى الإقرار بأن هذه المنطقة التي تمتد على مسافة 217 مترا تحت الأرض، آمنة وتتسم بما يكفي من الاستقرار، إلى جانب وجود التهوية اللازمة فيها. بناء على ذلك، بات بالإمكان فتح هذه المدينة أمام الزوار حالما يتم الانتهاء من أشغال تهيئتها.

وتقع هذه المدينة المخفية تحت الأرض قرب بلدة أوزلر، التي تبعد قرابة 100 كيلومتر جنوبي ولاية يوزغات، ويفصلها 65 كيلومترا فقط عن منطقة كبادوكيا السياحية. وتماما كما حصل مع العديد من المدن التي اكتشفت في هذه المنطقة السياحية من وسط تركيا، تحقق هذا الاكتشاف الجديد في بلدة أوزلر بفضل معرفة السكان منذ وقت طويل بوجود منطقة أثرية تحت الأرض، واستخدامهم لجزء منها. فقد كانوا يستغلون الغرف المبنية تحت الأرض، مخازن لإيداع حيواناتهم.

وقد تم تأكيد هذا الخبر في بيان نقلته وسائل الإعلام عن رئيس بلدية يوزغات، كمال يورتناش، الذي أكد على أن هذه المدينة الجديدة تقع في منتصف الطريق بين منطقة كبادوكيا وآثار مدينة حَتُّوساس، العاصمة السابقة لإمبراطورية الحثّيّين، التي تم تصنيفها في سنة 1986 ضمن التراث العالمي للإنسانية، من قبل منظمة اليونيسكو.

من جهته، أوضح كمال يورتناش، في إشارة إلى الحمامات الرومانية في ساريكايا، التي اكتشفت قبل 7 سنوات أثناء أعمال استكشاف أثرية، قالا: "نريد إنشاء مسلك سياحي ينطلق من كبادوكيا ويتوقف في أوزلر لزيارة المدينة المكتشفة تحت الأرض، والحمامات الرومانية التي تعود إلى 2000 سنة في ساريكايا، ثم يتجه السياح لقضاء الليلة في مدينة يوزغات، ويصل في النهاية لآثار حَتُّوساس".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!