طه داغلي – موقع خبر7 – ترجمة وتحرير ترك برس

نشر حساب للسفارة الأمريكية بدمشق على مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة حول المستشفى التركي بمدينة جرابلس السورية. بعد نشر الفيديو بأربعة أيام نفذ تنظيم "بي كي كي" الإرهابي هجومًا على جرابلس.

الولايات المتحدة أغلقت سفارتها بدمشق قبل سنوات

مع اندلاع الحرب في سوريا عام 2011 كانت الولايات المتحدة أول بلد أغلق سفارته في دمشق. بتعليمات من الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما، أُغلقت السفارة أبوابها في 6 فبراير/ شباط 2012. غير أنها تحتفظ بحساباتها مفتوحة على مواقع التواصل الاجتماعي.

السفارة تنشر فيديو عن جرابلس

نشر حساب السفارة الأمريكية على تويتر يوم 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي فيديو من مدينة جرابلس.

يؤكد الفيديو على عودة الحياة إلى طبيعتها وانتظامها في جرابلس، التي أخرج الجيش التركي منها عناصر تنظيم داعش، من خلال عملية درع الفرات.

الفيديو يلفت إلى إسهامات تركيا

يلفت الفيديو المنشور على حساب السفارة الأمريكية إلى أن السوريين يجدون فرصة للحياة الطبيعية للمرة الأولى منذ سنين، في المستشفى الذي بنته تركيا وتديره بشكل فعال في جرابلس.

نشرت السفارة الأمريكية الفيديو مرفقًا بعبارة تقول: "تم تحرير جرابلس من داعش. ما رأي السكان في الخدمات الصحية، شاهدوا".

بعد أربعة أيام "بي كي كي" يهاجم جرابلس

لم يمضِ وقت طويل على نشر الفيديو.

بعد أربعة أيام فقط، حدث شيء لم تشهده جرابلس منذ زمن طويل. نفذ إرهابيو "بي كي كي" هجومًا على المدينة.

استخدم الإرهابيون في الهجوم سيارة مفخخة.

قُتل شخص واحد، وأُصيب 24 مدنيًّا في الهجوم.

وقع الهجوم أمام مدرسة بنتها تركيا في جرابلس.

تحول المستشفى الذي أشارت إليه السفارة الأمريكية في الفيديو، وأمام المدرسة التابعة لتركيا، إلى ساحة حرب.

هل هناك علاقة ما بين نشر السفارة الأمريكية دون سابق إنذار فيديو عن أنشطة تركيا في جرابلس وبين تنفيذ إرهابيي "بي كي كي" هجومًا في المدينة؟

للولايات المتحدة دور كبير جدًّا في الأعمال القذرة التي تحدث في سوريا منذ سبع سنوات ونصف، إلى درجة أن المتابعين فسروا نشر السفارة الأمريكية فيديو جرابلس على تويتر بأنه دفع إرهابيي "بي كي كي" عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، إلى استهداف المدنيين السوريين وتركيا.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس