هاكان جليك – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس

يعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الزعيم الأكثر ظهورًا على صعيد العلاقات الدولية منذ عشرين عامًا تقريبًا. عنما أنظر إلى اجتماعاته الدبلوماسية الثنائية والمتعددة الأطراف منذ الفترة التي كان فيها رئيسًا للوزراء أرى أنه يتوجه لتحقيق رقم قياسي من الصعب تحطيمه.

أصبح أردوغان زعيمًا مسموع الكلمة مطلوب الرأي في كل خطب جلل بدءًا من أزمة جورجيا حتى المشاكل في البلقان وقضايا الشرق الأوسط والخلافات في إفريقيا.

وجود وتأثير أردوغان على الساحة الدولية يتقدم بالتوازي مع رغبة تركيا في الخروج من القوالب التي تحد من حركتها.

مثل أردوغان تركيا في أول ملتقى لمجموعة العشرين بمدينة واشنطن عام 2008. لم يعد 95 في المئة من الزعماء المشاركين في تلك القمة في مناصبهم اليوم.

***

أجندة حافلة بانتظارنا في الأرجنتين. اللقاء الأهم فيها هو اجتماع أردوغان مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب. فجدول أعماله يضم العديد من القضايا الهامة كدعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب، وتنظيم غولن، وقضية بنك خلق، وصفقة منظومة إس-400، وتسليم مقاتلات إف-35، ومقاطعة إيران. هذه القضايا تهم عن كثب الكثير من العواصم وليس أنقرة وواشنطن فحسب.

أعتقد أن الاجتماع مع ترامب سوف يتمخض بشكل عام عن نتائج إيجابية. والأخبار الطيبة التي سترد من بوينس آيرس سوف تريح الأسواق المالية التي بدأت تتعافى بسرعة.

***

تمثل بلدان مجموعة العشرين 85 في المئة من الإنتاج العالمي، و66 في المئة من سكان العالم، و75 في المئة من التجارة العالمية، و80 في المئة من الاستثمارات. استضافت تركيا بنجاح كبير قمة العشرين عام 2015.

إذا تساءلتم عن أوضاع الحضور في قمة بوينس آيرس فهي كما يلي: تقترب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من نهاية ولايتها، وتسعى تيريزا ماي من أجل إدارة عملية البريكست العسيرة، بينما يترقب الجميع ما ستسفر عنه قمة ترامب ونظيره الصيني شي جينبنغ.

ويشارك في القمة شخصيات هامة بالنسبة لتركيا، على رأسهم الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك. أعتقد أن أردوغان سيلتقي جميع الزعماء المذكورين أعلاه.

قد يجري أردوغان أيضًا دردشة مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، الذي دعته الأرجنتين للمشاركة في القمة، خصوصًا مع بدء تطبيع العلاقات بين أنقرة وأمستردام في الآونة الأخيرة.

باختصار، يمكننا القول إن اجتماعات أردوغان مع الزعماء في بوينس آيرس هي من سيحدد الأجندة بالنسبة للأسبوع الحالي.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس