ترك برس

أشاد الرّئيس الإيراني الأسبق "محمود أحمدي نجاد" بالأمّة التركية وبدورها التّاريخي في حمل لواء الاسلام، واصفاً إيّاهم بالأمّة العظيمة التي تستحقّ كلّ التّقدير والاحترام، وذلك في تصريحاتٍ أدلى بها لتلفزيون "تي ري تي" (TRT) التركية.

وقد عبّر نجاد عن مدى احترامه وتقديره لعظمة الشّعب التركي، وذلك من خلال إمتناعه عن الإدلاء بتصريحاته خلال اللقاء مع وفد القناة التركي وهو جالس، فقد قال في هذا الصّدد: " إنّني أكنّ احتراماً كبيراً للشعب التركي، حتّى أنّني لا أستطيع التّحدّث إليهم وأنا جالس، لذلك سأدلي بتصريحاتي وأنا واقف على قدماي"

وأكّد نجاد خلال حديثه على ضرورة العمل المشترك بين تركيا وإيران اللتان تُعتبران أقوى دولتين في منطقة الشّرق الأوسط لمواجهة محاولات زرع الفتنة بين دول العالم الإسلامي، حيث قال في هذا السّياق: " إنّني أؤمن بضرورة التّكاتف بين تركيا وإيران من أجل مواجهة التّحدّيات ومقاومة المحاولات الغربية الرّامية لزرع الفتنة والتّفرقة بين دول العالم الإسلامي"

كما أشاد الرئيس الإيراني السّابق بالتّطوّر الاقتصادي الذي تحقّق في تركيا خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية، مُضيفاً أنّه في حال تضافر الجهود التركية والإيرانية، فإنّ هناك المزيد من المشاريع التنموية التي يمكن للبلدين تحقيقها قائلاً في هذا الخصوص: " إنّ إيران من أغنى دول العالم في إنتاج النّفط والغاز والدّولة التركية تنمو بسرعةٍ فائقة وتمتلك جيلاً يافعاً. فإذا وضعت الدّولتان يداً بيد، فإنّ هناك الكثير من المشارع التنموية التي يمكن تنفيذها. ومن الممكن أن نقوم بمساعدة كل الدّول الإسلامية حينها"

وفي معرض حديثه عن المواقف الانسانية للدّولة التركية، أشاد نجاد بمواقف الحكومة التركية الدّاعمة للقضية الفلسطينية، مؤكّداً أنّ القدس والمسجد الأقصى مُلك لجميع المسلمين، ومُعبّراً في الوقت ذاته عن امله في توحّد العالم الإسلامي من أجل تحرير فلسطين والمسجد الأقصى من يد قوّات الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا نجاد خلال لقائه مع التلفزيون التركي، كافّة شعوب العالم الإسلامي وقيادات الدّول الإسلامية إلى عدم الإنجرار وراء المخطّطات الغربية التي تستهدف إشعال نار الصّراعات الدّينية والمذهبية في منطقة الشّرق الأوسط من أجل تسهيل عملية السّيطرة على مواردها، وذلك من خلال إنشاء ورعاية مجموعاتٍ إرهابية مثل تنظيم الدّولة الإسلامية ( داعش) ومثيلاتها.

وفي سياق منفصل، تطرّق نجاد إلى مسألة المفاعلات النووية الإيرانية، حيث أوضح بأنّ إمتلاك إيران للطّاقة النّووية تُعدّ مسألةً وطنيّة، تعلو كافّة الأحزاب والنّقاشات السّياسيّة بالنّسبة للشّعب الإيراني.

وأضاف نجاد أنّ غاية الإيرانيّين هي الاستفادة من الطّاقة النّووية من أجل استخدامها في الأغراض السّلمية وليست من أجل إمتلاك السّلاح النّووي كما تدّعي بعض الدّول الغربية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!