ترك برس

تتوقع صناعة النسيج في تركيا تضاعف الطلب في السوق المحلية، ورغم أن ارتفاع التكاليف سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار إلا أن التقديرات تشير إلى توقّع زيادة الصادرات هذا العام.

فقد ارتفعت التكاليف الإجمالية للشركات العاملة في صناعة النسيج بنسبة 30 في المئة خلال العام الماضي بسبب الارتفاع في تكاليف الطاقة والحدّ الأدنى للأجور وأسعار الصرف. وقال أحمد أوكسوز، رئيس جمعية مصدّري المنسوجات والمواد الخام في إسطنبول، إن هذه الزيادات في التكاليف ستنعكس على الأسعار في الأشهر المقبلة.

ووفقًا لأوكسوز، سوف تُترجم الزيادات المتوقعة في الأسعار إلى انكماشٍ في السوق المحلية، وأضاف: "سنشعر بهذا الانكماش بشكلٍ خاصٍّ في النصف الأول من العام، لكن صناعة النسيج ستشهد نموًّا مُضاعفًا في الصادرات".

ارتفعت صادراتُ صناعة النسيج والمواد الخام بنسبة 4.5 في المئة في عام 2018 عن العام السابق، لتصل إلى 10.5 مليار دولار، وأضاف أوكسوز: "هدفُنا لعام 2019، هو توليد أكثر من 11 مليار دولار من عائدات التصدير. نتوقعُ تعزيز الصادرات بنسبة 75 في المئة من أسواقنا. أكبر أسواق التصدير في هذه الصناعة هي ألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة، في حين أن 50 في المئة من الصادرات تذهب إلى الاتحاد الأوروبي".

تركيا سابع أكبر مُصدّر للمنسوجات في العالم

يقول أوكسوز: "إن العديد من شركات الغزل والنسيج، التي تريد تجنب المخاطر الناجمة عن الانكماش المتوقع في السوق المحلي، تركز بشكلٍ متزايدٍ على الصادرات". وأضاف أن التكاليف في قطاع النسيج يتمُّ تحويلها إلى العملات الأجنبية، وبالتالي تعاني الشركاتُ صعوباتٍ عندما ترتفع أسعارُ العملات.

كما أشار أوكسوز إلى أن 314 شركة من الشركات الأعضاء في جمعية مُصدّري المنسوجات والمواد الخام في إسطنبول، صدرت بضائعُها لأول مرة في عام 2018.

وتابع قائلا: "في العام الماضي، قامت الشركاتُ التركيةُ بتصدير البضائع إلى ما مجموعه 188 دولة، لكن الاتحاد الأوروبي ظلّ أكبر سوق منفرد بقيمة 5.4 مليار دولار من عائدات التصدير. في غضون ذلك، ارتفعت الصادراتُ إلى روسيا بنسبة 107 في المئة كما ارتفعت المبيعاتُ إلى بيلاروسيا بنسبة 43 في المئة. وشهدت الصادراتُ إلى البرتغال زيادةً بنسبة 26.3 في المئة".

وفقًا لأوكسوز، فإن صناعة النسيج تستهدف أيضا أسواق أمريكا الجنوبية والشرق الأقصى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!