ترك برس

برز اسم "استانا"، بشكل كبير خلال الأعوام الأخيرة في إطار مسار ثلاثي أطلقته كل من تركيا وروسيا وإيران، في عاصمة كازاخستان، بهدف تحقيق السلام وإنهاء الحرب الطاحنة المستمرة في سوريا.

في أول إجراء يتخذه، غير الرئيس الجديد بالوكالة لكازاخستان قاسم-جومارت توكاييف الذي تم تنصيبه الاربعاء إثر الاستقالة المفاجئة للرئيس نور سلطان نزارباييف، اسم عاصمة البلاد "استانا" لتصبح "نور سلطان" على اسم من حكمها لنحو 30 عاما.

ووفق وكالة "فرانس برس"، أيد البرلمان الكازاخستاني في تصويت الأربعاء اقتراح الرئيس الجديد للبلاد تغيير اسم العاصمة الى "نور سلطان".

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية كازينفورم، عقب تصويت البرلمان، أنه "تم تغيير اسم استانا رسميا الآن إلى نور سلطان".

هذه خطوة، أثارت تساؤلات لدى البعض عمّا إذا كانت ستطال المفاوضات السورية المتواصلة بهذه المدينة بين تركيا وروسيا وإيران، من خلال تغيير اسمها أيضًا.

من جهته قالت وكالة (RT) الروسية، إنه في السنوات الأخيرة اشتهرت أستانا عالميا بشكل خاص لدورها في جهود تسوية الأزمة السورية.

وأوضحت الوكالة أن استانة استضافت منذ 2017 عدة جولات من المفاوضات بين الأطراف السورية برعاية الثلاثي روسيا تركيا إيران، في صيغة أثبتت أنها الأنجح في مساعي التسوية حتى اللحظة، كونها ساهمت في تحقيق الهدوء والأمان النسبيين على الأقل في معظم الأراضي السورية.

وتابعت: "الآن، ومع اختفاء اسم أستانا من الخريطة الجغرافية، تبقى الآمال معقودة على أن يستمر إرثها السياسي والدبلوماسي في الإثمار من أجل تقريب موعد سوريا مع السلام المنشود".

واستانا المدينة التي تضم 800 الف نسمة وذات المباني العصرية الشاهقة، نمت على سهوب كازاخستان بارادة نور سلطان نزارباييف لتصبح عاصمة للبلاد في 1997 بدلا من الماتي الواقعة على بعد الف كلم جنوبها.

واسم "استانا" يعني حرفيا "عاصمة" وراجت منذ فترة طويلة اشاعات بشأن إعادة تسميتها تيمنا بالرئيس الذي طورها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!