ترك برس

شكلت تركيا وألمانيا مؤخرا، أربع مجموعات عمل ثنائية بين البلدين، تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون في مجالات الطاقة المتجددة وقطاعات أخرى ذات علاقة.

نائب وزير الاقتصاد والطاقة الألماني، توماس بارييس، قال إن بلاده شكلت مجموعات العمل الثنائية مع تركيا، كذلك، بهدف تعميق التعاون في تقنيات التفعيل الجديدة مثل تخزين الطاقة وكفائتها.

وتطرق "بارييس"، في مقابلة الأناضول، إلى العلاقات التركية الألمانية في مجالي الاقتصاد والطاقة، وتعيينه ممثلا خاصا لشراكة الطاقة بين البلدين.

كان المسؤول الألماني، التقى مؤخرا بنائب وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي "ألب أرسلان بيرقدار"، على هامش مؤتمر برلين الخامس للحوار بشأن تحويل الطاقة.

وأشاد بارييس بالعلاقات الثنائية بين بلاده وتركيا في مجال الطاقة، مؤكدا على ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

ولفت إلى أن تركيا تعد واحدة من أهم شركاء بلاده التجاريين، وأن حجم التبادل التجاري الثنائي معها، شهد ازديادا في الأعوام الأربعة الأخيرة، "إلا أنه يجب أن يزداد بشكل أكبر".

وأشار إلى أن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي "فاتح دونماز"، التقى بنظيره الألماني "بيتر ألتماير"، ضمن إطار منتدى الطاقة التركي الألماني الثاني في أكتوبر/ تشرين أول 2018، ووقعا خلاله على خطاب نوايا لتعزيز العلاقات في مجال الطاقة.

وأوضح بارييس أن منتدى الطاقة التركي الألماني، يعد منصة مهمة للحوار وتعزيز التعاون بشأن الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والبنى التحتية الخاصة بالطاقة، والترتيبات في مجال الطاقة.

وأضاف بأنه تم تشكيل 4 مجموعات عمل مشتركة بهدف تعزيز التعاون بين البلدين، وإشراك القطاع الخاص في هذه المجموعات، بغرض تبادل الخبرات والتجارب بين الجانبين.

وأردف بارييس بأن مجموعات العمل ستسعى لتعزيز التعاون بخصوص تحفيز سوق طاقة الرياح البحرية، وتقنيات التفعيل الجديدة مثل تخزين الطاقة، فضلا عن كفاءة الطاقة.

وتابع: "كما أنني أرى بأن هناك إمكانيات كبيرة للتعاون في مجال الطاقة التقليدية، مثل محطات توليد الطاقة بالفحم، وزيادة أمن الطاقة النووية".

وأوضح بأن مجموعات العمل، تجري لقاءات بخصوص إنشاء مشاريع مشتركة حول البنى التحتية الخاصة بالطاقة، وكفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة.

وأشار بارييس إلى أن عدد من شركات الطاقة الألمانية مثل "EnBW"، و"RWE" أجرت استثمارات مهمة في تركيا خلال السنوات الأخيرة.

ولفت إلى قدرة هذه الشركات على إنجاز مشاريع من شأنها سد احتياجات تركيا المتزايدة من الطاقة، والاستثمار في مجال الطاقة الشمسية، والكهرومائية.

وأكد على أن بلاده تولي اهتماما كبيرا بأمن الطاقة، وأنها تقوم باستثمارات بنى تحتية مختلفة قائمة على عروض الطاقة من دول ووجهات متنوعة.

"القارة الأوروبية تضم محطات كثيرة للغاز الطبيعي المسال، إلا أنها لا تعمل باستطاعتها القصوى" يقول "بارييس"، وزاد: بلادنا تعمل على إنشاء محطة للغاز المسال من خلال تحفيز المستثمرين والشركات الناشطة في هذا المجال.

وأضاف في هذا الشأن بأن ألمانيا تسعى لزيادة تنويع مصادر الطاقة لديها، من خلال شراء الغاز الطبيعي المسال من دول عديدة مثل الولايات المتحدة، وقطر، وروسيا.

وتابع قائلا بأن التحضيرات لمشروع إقامة محطة للغاز الطبيعي المسال ما زالت في مراحلها الأولى، ومكان إقامتها، والبنى التحتية التي تحتاجها غير واضحة حتى الآن.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!