توفي الأديب التركي "يشار كمال" الذي يعد من أبرز الشخصيات الأدبية التركية ذات الشهرة العالمية عن عمر ناهز 92 عاما، بعد صراع المرض إثر تدهور حالته الصحية ونقله للمستشفى.

وفارق كمال الحياة في قسم العناية المشددة بمستشفى كلية الطب بجامعة اسطنبول، التي نقل اليها في 14 كانون الثاني /يناير الماضي بسبب التهاب رئوي وعدم انتظام ضربات القلب.

جدير بالذكر أن يشار كمال أديب وصل إلى العالمية من خلال خياله المدهش وفهمه الكبير لأعماق النفس البشرية الذي تعكسه أعماله الأدبية وأصبح واحدًا من الشخصيات الرائدة في الأدب العالمي.

وولد "كمال صادق غوتشلي" المشهور باسم يشار كمال، عام 1926 بقرية "حميدة"، التابعة لمدينة "قادرلي" بولاية عثمانية التي لجأت إليها عائلته بعد أن كانت تعيش في قرية "إرنيس" قرب بحيرة "وان" إثر هجرتها بسبب الاحتلال الروسي أثناء الحرب العالمية الأولى، بينما تشير بعض المصادر إلى ميلاده عام 1923.

وبعد تركه المدرسة الثانوية في عامه الأخير اشتغل في مجال الزراعة وعدد من المهن الشاقة بجانب الكتابة.

وكان "كمال" أول كاتب تركي يترشح لجائزة نوبل العالمية للآداب، وأصبح على تواصل مع الفنانين والكتاب اليساريين في أوائل أربعينات القرن الماضي فيما عاش أول تجربة اعتقال سياسي عندما كان في السابعة عشر من عمره، وعقب ذلك نشر أول كتاب له بعنوان "مرثيات" من الفلكلور عام 1943.

 يذكر أن يشار انتقل للعيش في إسطنبول عام 1946 - لدى إنهائه الخدمة العسكرية - وعمل موظفًا في شركة فرنسية لتعبئة الغاز، ثم اعتقل مرة ثانية على خلفية سياسية إلى أن أطلق سراحه عام 1951، حيث عمل كاتبًا بعدها في "صحيفة الجمهورية" تحت توقيع يشار كمال.

حاز يشار كمال على الكثير من الجوائز المحلية وأخرى عالمية وتركت أعماله الأدبية بصمة في الأدب التركي حيث تنوعت أعماله بين الروايات والقصص وروايات الأطفال.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!