ترك برس

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده تعتزم الاستفادة من تجربة اليابان فيما يتعلق بافتتاح جامعات مخصصة للسيدات فقط.

جاء ذلك في خطاب ألقاه بجامعة موكوغاوا للسيدات في اليابان، والتي منحته دكتوراه فخرية على هامش زيارته لمدينة أوساكا للمشاركة في قمة زعماء دول مجموعة العشرين.

وأعرب أردوغان عن ثقته في استمرار التعاون الوثيق بين جامعة موكوغاوا للسيدات اليابانية وجامعة بهجه شهير التركية مشيرًا إلى أن 80 جامعة يابانية أي 10% من عدد الجامعات مخصصة للسيدات.

وقال إن تركيا ستجري الدراسات اللازمة في جامعات السيدات في اليابان لاتخاذ خطوات مشابهة. وأوضح أن الصداقة والتعاون الوثيق بين تركيا واليابان اللتين تقعان غرب وشرق القارة الأوروبية على أفضل مستوى.

وأضاف: "لا يوجد دولتان لهما ثقافات مختلفة ومعتقدات مختلفة ولغات مختلفة ولكنهما في نفس الوقت لهما نقاط مشتركة عديدة وصداقة وثيقة غير تركيا واليابان".

أردوغان أكّد أن نسبة مشاركة السيدات في العمل بالمؤسسات الحكومية التركية تجاوزت حاجز الـ38%. 

واستطرد: "لقد نجحنا منذ مجيئنا للحكم في رفع نسبة السيدات في المشاركة بالقوى العاملة من 28 إلى 34% ونسبة السيدات العاملات في تركيا من 25 إلى 30%". 

وشدّد على أن "هذه النسب غير كافية ولا ترضينا بتاتًا.. إننا نوفر لنسائنا الفرص التي يستحقونها في كافة جوانب الحياة".

من جهة أخرى، أشار أردوغان إلى أن المنطقة التي تحيط بتركيا شهدت أحداث مؤلمة في السنوات الأخيرة. قائلًا: "لقد اضطررنا للاهتمام والتدخل في الحرب المستمرة في سوريا منذ 8 سنوات والأزمات الجارية في أفغانستان وإيران وشمال إفريقيا واليمن وليبيا".

وأضاف أن تركيا فتحت أبوابها على مصراعيها واحتضنت 4 ملايين لاجئ بينهم 3.6 مليون سوري وعدد كبير من الأفغان. موضحًا أنه "وفق الأمم المتحدة صرفت تركيا أكثر من 37 مليار دولار من أجل اللاجئين السوريين".

وتابع: "رغم الوعود التي قدمتها لنا الدول الغربية إلّا أنها لم تقدم للسوريين سوى ملياري يورو فقط. مع الأسف فضّلت الكثير من الدول الغربية الاختباء خلف الأسوار العالية والبحث عن أمنهم الخاص والهرب من الإسهام في حل المسألة". 

وأردف: "الغرب لم يحرك ساكنًا إزاء الأمهات اللواتي احتضن جثث أطفالهن الصغار وصرخات الآباء ومشاهد التعذيب في السجون ودموع الأطفال الأبرياء".

وبيّن أنه "مهما كانت الظروف سنواصل في تركيا احتضان المظلومين والمضطهدين دون تمييز بين أعراقهم ومعتقداتهم وألوانهم.. وسنواصل كفاحنا من أجل الحق والقانون والعدالة والحرية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!