ترك برس 

تقدمت تركيا إلى مراحل متقدمة كأبرز الوجهات العالمية في مجال السياحة العلاجية، بالأخص زراعة الشعر، لتصبح مقصدا لمئات آلاف الأشخاص سنوياً، نسبة كبيرة منهم قادمون من الدول العربية.

تُصنف تركيا، ضمن أول 5 دول حول العالم في السياحة العلاجية، نظراً لتميّز خدماتها في هذا المجال، بالجودة ورخص الأسعار مقارنة بالبلدان الأخرى.

وتجاوزت قيمة عمليات زراعة الشعر التي أجريت في تركيا العام الماضي، مليار دولار.

وفي حديثه للأناضول، قال "سروت ترزيلار"، عضو اللجنة الصحية لدى مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية في تركيا، إن متوسط أجرة عملية زراعة الشعر في تركيا، يتراوح بين 2000 - 2500 يورو (2240 - 2800 دولارا). 

وذكر أن قطاع السياحة العلاجية في تركيا، يواصل التطور والتقدم منذ 9 - 10 أعوام، وبدأ يكتسب زخماً كبيراً، مبيناً أن السبب الأبرز وراء ذلك هو جودة الخدمات ورخص الأسعار.

"بعض قطاعات الصحة وصلت لمرحلة متراجعة في أوروبا.. فيما لا تمتلك روسيا والبلدان الإفريقية البنى التحتية اللازمة والحديثة لتقديم الخدمات الصحية.. لم يعد هناك سوى الولايات المتحدة لتقدم خدمات فائقة وحديثة في مجال الصحة".

وزاد "ترزيلار": الأطباء وأصحاب القطاع الخاص في تركيا، استغلوا بشكل جيد هذه الفرصة والحاجة القائمة في هذا المجال، ليشهد قطاع السياحة العلاجية تطوراً وتقدماً متواصلاً منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وأشار إلى أن تركيا، تحتضن ماركات هامة في الوقت الحالي، في مجال الصحة العامة، وجراحة العين، والأنف، والأذن، فضلاً عن الجراحة التجميلية وزراعة الشعر.

وشدد على أن القطاع الصحي في تركيا، نجح في جذب الأنظار إليه عبر تقديمه الخدمات وفق المعايير الأوروبية.

وفيما يخص زراعة الشعر، أشار "ترزيلار": إنها من أصعب العمليات وأكثرها كلفة من الناحية المادية، لافتاً إلى أن الأطباء الأتراك أدهشوا العالم بجودة خدماتهم ورخص أسعارها.

وأفاد أن أهم طريقة لترويج الخدمات الصحية في تركيا، كانت عبر الحديث عن جودتها من قبل الأشخاص الذين تلقوها، وتناقلها من شخص إلى آخر.

وتابع: "تصدر المواطنون العرب في البداية، الأجانب القادمين إلى تركيا بغرض زراعة الشعر، إلا أن أعداد الأوروبيين الذين قصدوا البلاد لنفس الغرض خلال السنوات الـ 3 الماضية، فاقت أعداد العرب بـ 4-5 أضعاف".

وذكر أن مواطني إسبانيا، وهولندا، وبلجيكا، وبريطانيا وفرنسا، يشكلون غالبية الأوروبيين القادمين إلى تركيا لزراعة الشعر وإجراء عمليات الجراحة التجميلية.

وربط "ترزيلار" تزايد أعداد مرتادي تركيا لإجراء عمليات الجراحة التجميلية وزراعة الشعر، بتعزيز الأطباء الأتراك لخبراتهم ومهارتهم في التعامل مع المخاطر التي تواجههم. 

وحذّر المسؤول التركي من إجراء عمليات الجراحة التجميلية وزراعة الشعر في الأماكن غير النظامية ممن لا تملك رخصاً رسمية لممارسة هذه المهام، مشدداً على أن مثل هذه الأماكن تشوّه سمعة المؤسسات المحترمة في هذا المجال.

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن قيمة السياحة العلاجية حول العالم تتجاوز 200 مليار دولار، مبيناً أن هذه القيمة تبلغ في تركيا 2.5 مليار دولار، وأنها جنت أكثر من مليار دولار خلال العام الماضي من زراعة الشعر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!