ترك برس

دعا رئيس الشؤون الدينية التركي الأستاذ "محمد غورمز" العالم الإسلامي إلى تجنّب أمراض ستة من أجل "أن نوحد صفوفنا، ونبتعد عن خلافاتنا الداخلية"، وذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع النور في العاصمة السودانية الخرطوم.

ذكر غورمز أنّ المرض الاجتماعي الأول هو "حالة اليأس التي تسود العالم الإسلامي عامة"، واصفاً إياه بـ"داء عضال يمزق الأمم والشعوب، وهو أشبه ما يكون بداء السرطان... وهو المانع عن بلوغ كل أنواع الكمال"، مشيراً إلى أنّ "دواء هذا المرض الأليم هو الأمل والرجاء. فلا يجب أن نشعر باليأس وعدم الثقة بأنفسنا".

المرض الثاني هو "الاحتيال الموجود بين بعض أفراد الأمة الإسلامية"، أوضح غورمز أنّه يمكن علاجه من خلال "الصدق وصفاء النية"، مضيفاً أنّه "لا نجاة إلا بالصدق، فالصدق هو العروة الوثقى. وإخلاص المسلم للمسلم يجب أن يكون في جميع المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها".

وأشار غورمز إلى أنّ المرض الرابع هو "التفرقة التي تعاني منها الأمة الإسلامية والجهل بالروابط النورانية التي تربط المؤمنين بعضهم ببعض"، مشيراً إلى أنّ دواء هذا المرض "تركُ كلّ أسباب التفرقة والتمسك بأواصر الوحدة. إذ أنّ التفرقة العنصرية واختلاف الألسنة والتوترات الناشئة عنها أدت إلى شق صفوف المسلمين في شتى أنحاء العالم".

أمّا المرض الخامس فهو "تفشّي روح الاستبداد فينا، وانتشار الأخلاق الذميمة النابعة من مجافاة الشريعة ومخالفتها". ودواء هذا المرض حسب غورمز هو "التّمسك بأوامر الله سبحانه وتعالى التي تأمر بتفشّي المشورة والأخوة والشفقة والرحمة بين أفراد الأمة"، داعياً إلى "عدم مداهنة المستبدين وعدم التحكم بالمساكين أو التكبر عليهم" الأمر الذي وصفه بأنّه "من أسُس الشرع الإسلامي".

وأضاف أنّ المرض السادس هو "حصر الهمّة في المنفعة الشخصية، وهو سبب أساسي في تخلف هذه الأمة"، مشيراً إلى أنّ "مفتاح سعادة المسلمين في حياتهم الاجتماعية إنّما هو الشورى"، ومضيفاً أنّ "فكّ أنواع القيود ورفع أنواع الاستبداد عن هذه الأمّة؛ إنّما يكون بالشورى والحرية الشرعية النابعة من الشهامة الإسلامية والشفقة الإيمانية".

كما أشار غورمز إلى أنّ هناك أموراً ثلاثة تعيق تطور العالم الإسلامي. وهي الجهل، والكسل والخمول، والتّفرقة. وأوضح أنّ "الغاية المشروعة لا يُمكن الوصول إليها أبداً بالوسائل غير المشروعة".

وأَمَّ غورمز الناس في صلاة الجمعة، وشارك في الصلاة إلى جانب وزير الإرشاد والأوقاف السوداني "فاتح تاج السر"، أعضاء مجلس الوزراء. وتحدّث غورمز مع المصلّين بعد الصلاة داخل المسجد وعند خروجه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!