ترك برس

يستمر تنظيم "داعش" في أداء دوره كـ"ورقة" تستخدمها الدول الغربية وروسيا بهدف تحقيق أهدافها وتبرير عدم التزامها بالاتفاقات مع الطرف التركي الذي يسعى للقضاء على التنظيمات التي تهدد أمنه القومي، وضمان عودة السوريين إلى منازلهم بطريقة آمنة.

وفي هذا الصدد، حذّرت وزارة الخارجية الروسية من مغبة استئناف القتال شرقي الفرات في سوريا، مشيرة إلى أن ذلك يهدد بانبعاث تنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة. وفق وكالة "RT".

أوليغ سيرومولوتوف، نائب وزير الخارجية الروسي، زعم في حديث لوكالة "نوفوستي"، أن المئات من إرهابيي "داعش" يفرون من السجون "نتيجة العملية التركية شمال شرقي سوريا".

وقال إن هذا الأمر يثير قلقا بالغا لدى روسيا، "لاسيما نظرا إلى إمكانية أن يساعد هؤلاء في استعادة التنظيم الإرهابي قدرته القتالية".

وأضاف: "لقد أصبح كل هذا ممكنا بسبب تصعيد التوتر شرق الفرات وبسبب الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي في سوريا. كما كان تأجيج التناقضات العرقية الطائفية من أسباب زعزعة الاستقرار هناك".

واعتبر أن تحييد هذا الخطر يتطلب قبل كل شيء "منع استئناف القتال" في المنطقة والمساعدة في استعادة سيادة سوريا ووحدة أراضيها". 

وأضاف أن "هذا هو هدف المذكرة الروسية التركية المبرمة في 22 أكتوبر، والمستمر تنفيذها". في إشارة إلى اتفاق سوتشي بين رئيسي البلدين.

من ناحية أخرى، نفى المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، الجمعة، صدور أي تقرير عن وزارة الدفاع ببلاده (البنتاغون) يزعم استفادة تنظيم "داعش" من عملية "نبع السلام" التركية شمال شرقي سوريا.

وقال جيفري في تصريحات إعلامية، وفق وكالة الأناضول التركية، إن "ما تشيرون إليه ليس تقريرا للبنتاغون، وإنما تقرير مستقل، وبإمكانهم أن يقولوا فيه ما يريدون قوله".

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "PKK - YPG" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!