ترك برس

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، استعداد بلاده للتحاور مع اليونان حول المشاكل العالقة في جزيرة قبرص وشرق البحر الأبيض المتوسط.

وأوضح جاويش أوغلو في تصريح لصحيفة "تو فيما" اليونانية، أن ابتعاد اليونان عن الحوار يشكل عقبة أمام حل المشاكل العالقة.

وتابع في هذا الشأن قائلا: "آمل الحصول على رد ايجابي من الحكومة اليونانية الجديدة، وأعتقد أن ابتعاد اليونان عن الحوار ولجوئها للدعم الأعمى الأوروبي يشكل أكبر عقبة أمام حل المشكلات".

وأشار إلى أن بلاده اعتمدت سياسة الحوار منذ البداية إلا أن معظم دول المتوسط تتجاهل دعوات الحوار وتقوم باتخاذ خطوات أحادية.

ولفت إلى أن اليونان والقبارصة الروم يستهدفون تضييق الشريط البحري لتركيا بشكل غير عادل، مضيفا أن تركيا تمتلك أكبر شريط ساحلي في شرق المتوسط.

وذكر قائلا "نحن لسنا طرفا في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، لكننا من حيث المبدأ نتفق مع روحها والعديد من أحكامها".

وحول جزيرة قبرص، قال جاويش أوغلو، إن أنقرة تعمل دائما من أجل حل عادل ودائم في الجزيرة، إلا أن الجانب الرومي يصر على عدم الاعتراف بالمساواة السياسية مع القبارصة الأتراك.

وفيما يتعلق بالاتفاق مع ليبيا، أكد جاويش أوغلو، أن مذكرة التفاهم مع ليبيا لا تتعارض مع القانون الدولي، وتحترم المبادئ الأساسية لترسيم الحدود البحرية.

وأضاف أن بلاده وقعت الاتفاق مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، والتي أبرمت العديد من الاتفاقيات المشروعة مع إيطاليا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والنيجر.

وشدد جاويش أوغلو، على أن الاتفاق مع ليبيا قانوني وصحيح، وإذا ما حصل أي تغيير في المشهد السياسي في ليبيا لن يؤثر على الطرح التركي.

وبيّن الوزير التركي، إلى أن بلاده تفي بالتزاماتها المتعلقة باتفاقية الهجرة الموقعة مع الاتحاد الأوروبي، وأن خفر السواحل التركي يبذل كل جهد لعدم تكرار أزمة المهاجرين غير النظاميين في 2015.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!