ترك برس

تقع تركيا على المسار البحري الذي يشهد إقبالاً كبيراً من قبل المهاجرين غير النظاميين ممن يريدون العبور إلى اليونان، ومنها إلى أوروبا، هرباً من ظروف بلادهم وبحثاً عن حياة أفضل، الأمر الذي يحمّل السلطات التركية وبالأخص خفر السواحل، مهمة صعبة تتمثّل في الحفاظ على أمن الحدود، وإنقاذ من أوشكوا على الغرق منهم في عرض البحر.

وفي هذا الإطار، كشفت قيادة خفر السواحل التركي، عن حصيلة عملياتها لإنقاذ المهاجرين غير النظاميين، وعرقلة عبور الحدود بطريقة غير شرعية، شمال غربي البلاد، خلال العام الماضي،

وأظهرت بيانات قيادة خفر السواحل التركية في منطقة جنق قلعة، شمال غربي البلاد، تنفيذ فرقها المنتشرة في خليج "ساروز" بولاية أدرنة المحاذية للحدود اليونانية، 112 عملية أسفرت عن ضبط 3 آلاف و721 مهاجراً غير نظامي، حاولوا العبور إلى اليونان بطريقة غير شرعية.

العمليات هذه شملت أيضاً إنقاذ المهاجرين ممن أوشكوا على الغرق في عرض البحر، خلال طريق هجرتهم عبر القوارب البدائية، بينهم 1103 طفل و750 امرأة، فيما تم إحالة شخصين إلى الجهات القضائية في البلاد، بتهمة تهريب البشر، وفقاً لما نقلته "الأناضول".

وتشير البيانات أيضاً إلى زيادة أعداد المهاجرين غير النظاميين ممن تم ضبطهم العام الماضي في المنطقة المذكورة، 10 أضعاف مما كانوا عليه خلال 2018، حيث أسفرت 12 عملية عن ضبط 363 مهاجر غير نظامي خلال العام المذكور.

وبلغ عدد المهاجرين الأفغان 3 آلاف و242، والإيرانيين 292 مهاجراً، من إجمالي أعداد المهاجرين الذين تم ضبطهم خلال العام الماضي.

وفي الوقت الذي تزداد فيه عمليات العبور غير الشرعية، خلال مواسم الصيف، وبالتحديد بين شهري يونيو/حزيران – أكتوبر/تشرين الأول، فإنها تتراجع خلال مواسم الشتاء.

يُذكر أن المسار البحري الرابط بين ليبيا من جهة، وإيطاليا ومالطا من جهة أخرى، تحول إلى مسار رئيسي للهجرة غير النظامية في المتوسط خلال السنوات الماضية، وشهد غرق المئات من المهاجرين غير النظاميين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!