ترك برس

أعربت الرئاسة التركية، عن رفضها القاطع لإعلان الولايات المتحدة خطة السلام المزعومة حول فلسطين، مؤكدة على الهوية الفلسطينية والإسلامية للقدس.

رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، قال في تغريدة له على "تويتر"، إن القدس لا تتبع لإسرائيل ولا يحق لطرف ثالث تقرير منحها لأحد.

وأوضح أن هذا الإعلان ليس إلا محاولة لإضفاء الشرعية على الاحتلال والمستوطنات الإسرائيلية، مضيفاً: "إنها خطة غير قابلة للتطبيق، وتسعى لسحق طلبات الفلسطينيين، وإرضاء إسرائيل"؟

ولفت إلى أن العالم أجمع على الوقوف في وجه اعتراف الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة لإسرائيل، مضيفا "أن الولايات المتحدة تسعى لمنح القدس بالكامل لإسرائيل من خلال خطة السلام المزعومة".

وأكد على أن "القدس لا تتبع لإسرائيل ولا يحق لطرف ثالث تقرير منحها لأحد، وإن اتخاذ قرار بشأنها دون توافق الطرفين المعنيين لن يساهم سوى في جلب الفوضى إلى المنطقة".

وأضاف أن قرارات الولايات المتحدة وإسرائيل أحادية الجانب، أدت إلى إراقة الدماء وذرف الدموع في المنطقة، مشيراً إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخوض لعبة من أجل مستقبله السياسي، إذ يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من خلال استغلال قضية حساسة مثل السلام بهذا الشكل اللا مبالي.

كما أعرب ألطون عن رفضه لاستخدام المناطق المقدسة كأدوات ضمن الأجندة السياسية مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية المزمع إجرائها في مارس/ آذار القادم.

بدوره، أكد الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، رفض بلاده لخطة السلام المزعومة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الأمريكية حول فلسطين، مبيناً أنها خطة أحادية الجانب تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني.

وأضاف في بيان صادر عنه، أنها (صفقة القرن المزعومة) خطة احتلال جديدة تتجاهل وجود وتاريخ الشعب الفلسطيني، مردفاً: "نرفض هذه الخطة الأحادية التي تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني والقانون الدولي"، وفقاً لما نقلته "الأناضول".

وأشار إلى تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن القدس خط أحمر بالنسبة لبلاده، مضيفاً: "الأراضي الفلسطينية ليست للبيع. لا يمكن تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط، دون تحقيق العدالة في فلسطين. ولا يمكن لخطة غير عادلة أن تُكتب لها الحياة."

وشدد قالن على ضرورة إنهاء إسرائيل سياسات الاحتلال في المنطقة، من أجل تحقيق السلام والأمن، داعياً المجتمع الدولي إلى رفض خطة ترامب "التي تقضي على حل الدولتين وترسّخ الاحتلال إلى الأبد."

واختتم بالتأكيد على مواصلة تركيا الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته.

ومساء أمس الثلاثاء، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.

وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!