ترك برس

أخفقت مراسلة صحيفة "طرف" التركية الموالية لتنظيم الكيان الموازي "أمبيرين زمان" في استفزاز رئيس وزراء إقليم كردستان العراق "نجيرفان برزاني"، وذلك في لقاء صحفي أجرته معه، حيث كانت أسألتها تتضمّن عناصر من شأنها الإساءة إلى رئيس الجمهورية التركية "رجب طيب أردوغان" والحكومة التركية التي يترأّسها "أحمد داود أوغلو".

ولدى سؤالها عن سبب تقاعس الدّولة التركية في مدّ يد العون إلى الإقليم في مواجهة عناصر تنظيم الدّولة (داعش)، أفاد البرزاني أنّ تركيا لم تتقاعس عن مدّ يد العون للإقليم، بل قامت القيادة التركية منذ اليوم الأول بإرسال أطنانٍ من الذّخيرة والملابس والأحذية العسكرية للإقليم.

وإلى جانب ذلك فقد اوضح البرزاني أنّ الدّعم التركي للإقليم لم يقتصر على المساعدات العسكرية، بل تجاوزت ذلك لتطال المساعدات الإنسانية، فقد ذكر بأنّ هيئة الإغاثة التركية (AFAD) ترعى شؤون اللاجئين داخل الأراضي العراقية، بالإضافة إلى المساعدات النّقدية التي قدّمتها الحكومة التركية للإقليم.

وفي هذا السّياق صرّح برزاني أنّ الحكومة التركية قدّمت 500 مليون دولار للإقليم خلال العام الماضي، وهي تعتزم تقديم 500 مليون دولار آخر خلال العام الجاري، بالإضافة إلى التّسهيلات التي تقدّمها الدّولة التركية لنقل نفط الإقليم عبر أراضيها إلى الأسواق العالمية.

وخلال حديثه عن المساعدات التركية المُقدّمة للإقليم قال البرزاني: " إنّ تركيا قدّمت الكثير من المساعدات العسكرية والانسانية للإقليم، لكن سماح السّلطات التركية لعناصر البشمركة بالعبور إلى بلدة كوباني السورية عبر الأراضي التركية، تُعادل كلّ تلك المساعدات. فقد قدّمت تركيا أكبر مساعدة للأكراد عندما سمحت لنا بالمرور عبر أراضيها إلى كوباني".

لولا الرّئيس أردوغان لما استطعنا إنقاذ كوباني:

وردّاً على مزاعم مراسلة صحيفة طرف التي قالت بأنّ الرّئيس أردوغان رفض السّماح لقوات البشمركة بالعبور إلى كوباني عبر الأراضي التركية، إلّا أنّه فعل ذلك مُرغماً بعد الضّغوطات الأمريكية المتتالية في هذا الشّأن، قال البرزاني: " كان لا بدّ علينا من إجراء اتّصالاتنا المكثّفة لانّ عبور عناصر البشمركة من الأراضي التركية له تبعاته وانعكاساته على السياسة الدّخلية التركية. والرّئيس أردوغان من حقّه أن يفكّر بكلّ هذه التّفاصيل. وإنّ الرّئيس أردوغان ومن ورائه رئيس الوزراء داود أوغلو، لهما الفضل في تحرير كوباني من عناصر تنظيم الدّولة"

وفيما يخصّ إدّعاءات مراسلة الصّحيفة الاستفزازية حول عدم جديّة الدّولة التركية في الصّراع مع داعش على الرّغم من تحرير الرّهائن الأتراك في الموصل والنّجاح في نقل رفاة سليمان شاه، فنّد البرزاني تلك المزاعم بقوله: " إنّ الجيش التركي يقوم منذ فترة بتدريب وتأهيل عناصر البشمركة وهذا يُعدّ نوعاً من أنواع المشاركة الفعّالة للدّولة التركية. وإنّني أعتقد أنّ الحكومة التركية لن تتردّد في الإستجابة لمثل هذه المطالب في حال قامت قيادة الإقليم بطلب الاستمرار في تدريب عناصر البشمركة. علينا أن ننظر إلى النّتائج قبل إطلاق الأحكام والإدّعاءات".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!