ترك برس

أثار تفكك طائرة “بوينغ 737-800” التابعة لشركة خطوط بيغاسوس الجوية، التي كانت قادمة في رحلة من إزمير إلى إسطنبول، بعض الأسئلة، كان من أهمها: لماذا تحطمت الطائرة إلى ثلاثة أقسام؟

أجابت السؤال "تي ري تي خبر" التركية في تقرير لها، وبدأت بالحديث أولًا عن طائرة “بوينغ 737” من تصنيع شركة "بوينغ" (boeing) الأمريكية. كانت أول رحلة طيران لها في 9 نيسان/  أبريل 1967، وبدأ إنتاجها على المستوى التجاري في عام 1968.

تمتاز هذه الطائرة بأنها الأكثر طلبًا في مجال الطيران التجاري لعدة أسباب، منها سهولة تدرب الطيار عليها، وانخفاض استهلاكها للوقود، وسهولة صيانتها، ورخص ثمن أجزائها مقارنة بالطائرات الأخرى.

ومنذ بداية التسعينيات دخلت هذه الطائرة مرحلة جديدة. ففي عام 1994 طرحت الشركة طراز 737-800 الجديد، الذي كانت أول رحلة له في عام 1997. وحصل أول شركة طيران على واحدة من هذه الطائرات في عام 1998 لتدخل حيز الخدمة.

وسّعت شركة بوينغ هيكل طائرة 737-800 لمضاعفة سعة الركاب لتصل سعتها إلى 189 مسافرًا. وبلغ طولها 39,5 مترًا، وارتفاعها عن سطح الأرض 12,5 مترًا. وكان أقصى مدى للطيران لها في رحلة واحدة 5436 كيلومترًا، وبلغت سرعتها القصوى 938 كيلومتر في الساعة.

لكن هذا الطراز من طائرات بوينغ تعرض لعدة حوادث قاتلة، وحتى اليوم مات حوالي 3900 شخص في 140 حادث لبوينغ 737، ومعظم هذه الحوادث القاتلة وقعت في أثناء الهبوط.

لماذا انقسمت الطائرة إلى 3 أقسام؟

السبب الرئيسي هو أن هذه الطائرات مقسمة إلى ثلاثة أجزاء، هي قمرة القيادة والجسم والذيل، ويتم تجميعها في مرحلة بناء الطائرة. ولذلك حين تعرضت الطائرة إلى حادث في أثناء الهبوط انقسمت إلى أجزائها الثلاثة.

وفي عام 2009، سقطت طائرة ركاب من طراز بوينغ 737 أيضًا كانت تحلق برحلة استكشافية بين إسطنبول وأمستردام، وهبطت على الحقول قبل وصولها إلى المدرج وانقسمت إلى ثلاثة اجزاء أيضًا.

وفي عام 2010، تحطمت طائرة ركاب من طراز بوينغ 737 أيضًا، في أثناء هبوطها في مدينة سان أندرياس بولاية كاليفورنيا الأمريكية بعد قدومها من العاصمة الكولومبية بوغوتا، وانقسمت أيضًا إلى ثلاثة أجزاء.

وعقب الحادث في مطار صبيحة غوكتشين، أنشأ مركز فحص سلامة النقل بمطار صبيحة غوكتشين لجنة للتحقيق في حادث سقوط الطائرة بعد خروجها من المدرج في أثناء هبوطها.

وسيعمل خبراء اللجنة التركية مع هيئة الطيران المدني الأمريكية وبمشاركة وفد من مسؤولي شركة بوينغ للبحث عن أسباب الحادث.

كما سيقوم الوفد بالتحقق مما إذا كان هناك خطأ في تصنيع الطائرة، ومن المتوقع أن يظهر التقرير الأولي عن الحادث في غضون شهر واحد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!