ترك برس

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته شركة (ORC) للإحصاء خلال شهر أذار/ مارس الجاري، أنّ ولاية قونيا الواقعة وسط البلاد هي من أكثر المدن التركية الدّاعمة لعملية الانتقال بالبلاد من النّظام البرلماني إلى النّظام الرّئاسي، وذلك بنسبة تأييدٍ وصلت إلى 81 بالمئة.

وقامت الشّركة بإجراء استطلاعها في 36 ولاية، حيث تمّ طرح الأسئلة على 3 آلاف و178 مواطن، وذلك وفق أسلوب اللقاء المباشر معهم.

كما قامت الشّركة بإجراء تحليلٍ دقيق، قبل الإعلان عن النتيجة النّهائية لعملية الاستطلاع، حيث أعقبت ولاية كونيا كلّ من ولايات أرض روم وشانلي أورفا، بالإضافة إلى كهرمان مرعش وولاية طرابزون، من حيث كثرة الدّاعمين للنّظام الرّئاسي في تركيا.

وأوضحت الشّركة أنّ نسبة المؤيّدين للنّظام الرّئاسي في تركيا، تصاعدت في شهر آذار الجاري مقارنةً بالأشهر الماضية، حيث وصلت نسبة التّأييد إلى 65 بالمئة، بعد أن كانت هذه النّسبة 62.5 بالمئة خلال الأشهر الماضية.

وأرجعت الشّركة سبب هذا الارتفاع إلى النّقاشات السياسية الحادةّ والانتقادات التّعسّفية لأحزاب المعارضة لهذه المسألة.

كما أعلنت الشركة المذكورة عن الولايات الأقل تأييداً لهذا النّظام، حيث جاءت ولاية "موغلا" في المرتبة الأولى بين الولايات الأقل تأييداً، وذلك بنسبة 32 بالمئة، تلتها ولاية دياربكر بنسبة 39 بالمئة.

الجدير بالذّكر أنّ الرّئيس أردوغان والحكومة التركية التي يترأسها "أحمد داود أوغلو" يسعيان لتغيير نظام الحكم في البلاد والانتقال إلى النّظام الرّئاسي بدل النّظام البرلماني المعمول به حالياّ، وذلك بسبب قناعتهم بأنّ النّظام الرّئاسي سيساهم في تطور البلاد ويقلّل من البيروقراطية التي تعاني منها الدّوائر والمؤسّسات التركية، إلّا أنّ الأحزاب المعارضة تنتقد هذه الخطوة، مُبرّرةً سبب ذلك بأنّ النّظام الرّئاسي من شأنه أن يتيح الفرصة لشخص الرّئيس بالتّفرّد في السّلطة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!