ترك برس

كشف الاتحاد الأوروبي عن خطة جديدة حيال طالبي اللجوء في اليونان تتمثل بتقديم مبلغ مالي لكل من يوافق على العودة الطوعية إلى بلاده.

جاء ذلك على لسان مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، السويدية إيلفا يوهانسون، خلال تصريح للصحفيين في بروكسل الخميس، حسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وصرحت يوهانسون، بأن هذه الخطة ستكون سارية لمدة شهر واحد فقط، بسبب مخاوف الاتحاد من أنها ستجلب مزيدا من المهاجرين الذين سيحاولون الاستفادة منها.

ووصفت المفوضة هذه الخطة بأنها "نافذة فرصة مفتوحة" أمام طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي لدواعي اقتصادية. وفق وكالة "RT".

وقالت: "بطبيعة الحال اللاجئون لن يعودوا لأن ذلك ليس بوسعهم، لكن المهاجرين الاقتصاديين الذين ربما يدركون أن طلبهم للجوء لن يلقى ردا إيجابيا وقد يكونوا معنيين بفعل ذلك". 

ولفتت إلى أن هذه الخطة التي ستعمل عليها المنظمة الدولية للهجرة والوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية "فرونتيكس" تمثل طريقة سريعة لتخفيف الضغط عن مخيمات اللاجئين المكتظة في الجزر اليونانية، واصفة الظروف الحالية فيها بأنها "غير مقبولة على الإطلاق".

كما تتضمن الخطة منح طالبي اللجوء المتواجدين في الجزء القاري من اليونان مبلغا يقل عن ألفي يورو ويتجاوز 370 يورو تعرضها عادة المنظمة الدولية للهجرة على المهاجرين لقاء عودتهم.

وحتى قبل إعلان تركيا مؤخرا عن فتح أبواب الاتحاد الأوروبي، وبالدرجة الأولى اليونان أمام المهاجرين، أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من 36 ألف طالب لجوء كانوا يقيمون في المخيمات المقامة بخمس جزر يونانية، وهي أصلا مخصصة إجمالا لـ5.4 ألف لاجئ فقط.

ولليوم الخامس عشر على التوالي، يواصل طالبو لجوء محاولاتهم للعبور نحو أوروبا، من ولاية أدرنة شمال غربي تركيا.   

ويعمل طالبو اللجوء الذين يتوافدون الى أدرنة، على اجتياز الحدود بين تركيا واليونان، ولا سيما من خلال نهر مريج الفاصل بين البلدين.   

ويترقب الراغبون بالتوجه إلى أوروبا، حلول ساعات المساء، لعبور النهر بسرعة باستخدام زوارق، ومن ثم يستغلون الظلام للتوغل في الأراضي اليونانية. 

وتواصل فرق القوات الخاصة في الشرطة التركية، دورياتها على مدار الساعة سواء في البر أو في نهر مريج، للتصدي لعمليات الإعادة القسرية التي تقوم بها السلطات اليونانية.

في سياق متصل، يستمر طالبو لجوء في الانتظار في المنطقة العازلة على الشريط الحدودي، بين معبري "بازار كوله" و "كاستانييس" أملا في أن تفتح السلطات اليونانية أبواب المعبر من جهتها.

وتقوم القوات اليونانية التي نصبت حواجز بأسلاك شائكة أمام معبر كاستانييس، باستخدام خراطيم المياه ضد طالبي اللجوء، فضلا عن القاء القنابل الصوتية والمسيلة للدموع، وأحيانا الرصاص الحي.

كما شرعت اليونان  بمد أسلاك شائكة على أجزاء من ضفة نهر مريج، لمنع عبور طالبي اللجوء. حسب وكالة الأناضول التركية.

ويتعرض طالبو اللجوء سواء المحتشدون على الحدود  أو الذين ينجحون في العبور، لمعاملة سيئة من حرس الحدود اليوناني.

بدورها تحرص السلطات التركية على تلبية احتياجات طالبي اللجوء المحتشدين في المنطقة، حيث يتم تقديم ثلاثة وجبات طعام يوميا لهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!