ترك برس

بدأت وزارة الزراعة والغابات في تركيا مشروعًا لمكافحة الأسماك الينفوخية السامة المعروفة باسم البخاخة التي بدأت في الظهور في شواطئ البلاد منذ عام 2000 وغزت ساحل البحر الأبيض المتوسط.

ووفقًا للمشروع ستمنح السلطات الصيادين خمس ليرات تركية (80 سنتًا أمريكيًا) مقابل كل ذيل من سمكة البخاخة التي يصطادونها في نطاق المشروع.

وقال محمد جوك أوغلو من جامعة أكدينيز في أنطاليا إن هناك سبعة أنواع من الأسماك الينفوخية البخاخة في المنطقة والصراع سيكون محدودًا، إلا أن هذا المشروع يسر الصيادين في ولاية أنطاليا المطلة على البحر المتوسط.

وتعد السمكة الينفوخية (puffer fish) أحد أخطر الأسماك لاحتوائها على أحد السموم العصبية وهو التيترودوتوكسين (Tetrodotoxin)، والذي بدوره يسبب شلل في الأعضاء، ومِن ثَمّ الموت. وهذا السم أكثر فتكًا بـ 1200 مرة من السيانيد، حيثُ تحتوي سمكة واحدة فقط على كمية سُم تكفي لتسمم وتقتل 30 شخصًا.

وقال بهلول آير الذي يعمل بالصيد منذ 15 سنة على متن قارب في المنطقة، إنه يستطيع اصطياد 150 إلى 200 كيلوغرام في اليوم.

وأضاف قائلًا "إذا حصلنا على التشجيع، سنحاول التقاط المزيد، لكي يصبح صيد هذه السمكة مصدر رزق. وبهذه الطريقة، يمكن تقليل عدد هذه الأسماك في البحر الأبيض المتوسط ".

وبدأت السمكة الينفوخية في الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط ​​من قناة السويس، وتعد بمثابة  كابوس للصيادين، حيث تبدأ في الهجوم على البشر بعد أن  تطرد الأنواع المحلية من الأسماك وتمزق شباك الصيد.

وتخطط تركيا أيضًا لتصدير الأسماك الينفوخية إلى كندا للاستخدام الطبي، إذ يستخلص مسكن ألم فعال جدًا من هذا السم يفوق تأثيره التسكيني تأثير المورفين بعدة آلاف من المرات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!