ترك برس

شكلت الأشجار نفقا بين الغابات بطول خمسة كيلومترات يصل بين ولاية بارتن، ومدينة صفرانبولو التابعة لولاية كارابوك، التي أدرجت منازلها في قائمة التراث العالمي للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).

يبهر طريق نفق الأشجار الخضراء أنظار كل من مر به، وتشهد حركته المرورية في هذه الأيام هدوءًا بسبب إجراءات حظر التجول للحد من تفشي فيروس كورونا.

يشعر الداخل إلى الطريق الذي يمتد خمسة كيلومترات في البداية بالرهبة، ويشعر كأنه انتقل إلى عالم القصص الخرافية، وكلّما تقدم في الطريق يستمتع أكثر بالمناظر التي تسحر الناظرين وترافقها تغريدات الطيور على الجانبين.

ويشبه نفق الأشجار هذا في ولاية صفران بولو، نفق الأشجار "Dark Hedges" في أيرلندا، ونفق الأشجار "Wisteria" في اليابان، ونفق الأشجار "Baobap" في مدغشقر، ونفق الأشجار "Harare" في زيمبابوي. ويمتع الأنظار بألوانه الممتزجة مع الأخضر في كل موسم.

يمثل هذا النفق جسرا يربط بين القيم التاريخية لهذه المنطقة وبين السياحة البحرية في منطقة أماسرا بولاية بارتن. ويوفر دعما مهما للسياحة في صفرانبولو بالوقت نفسه، إذ يستخدمه السياح المحليون والأجانب في مثل هذا الوقت من كل عام الذي تزيد فيه كثافة الحركة السياحية، أما اليوم بسبب وباء كوفيد 19، فقد خفّت الحركة المرورية، وينتظر أن تعود بعد تخفيف حظر التجول.

وفي حديث لوكالة الأناضول، صرح فاتح أوركمازر، قائم مقام صفرانبولو، بأن مدينته تلفت الانتباه بقيمتها التاريخية مع جمالها الطبيعي، وأهم ما يميزها هو نفق الأشجار الذي يربط بينها وبين بارتن.

وأضح أوركمازر، أن الطرق التي بها أنفاق الشجر يرتادها المصورون باستمرار، وقال: "تجذب المنطقة العديد من السياح المحليين والأجانب. يتوقف الزائر للمنطقة بالتأكيد داخل النفق لالتقاط صور تذكارية، ويعطي هذا النفق قيمة لولايتنا".

وأضاف أن السلطات المحلية تقوم بواجبها في الحفاظ على هذه المناطق، وقال: "بعد أن نتغلب على هذا المرض، ننتظر زوارنا من السياح المحليين والأجانب الذين سيأتون لرؤية نفق الأشجار والاستمتاع بالجمال الطبيعي والأماكن السياحية والتاريخية في صفران بولو".

ولا تزال الآثار الباقية من العهد العثماني التي بنيت في القرون 18 و19 و20، مثل  الخان، والحمام، والجامع، والنافورة، والجسور، التي تلفت انتباه السياح، حيث تستقبل سنويا ما يزيد عن مليون سائح، كما يستمتع السائح برؤية منازل صفرانبولو التقليدية ذات النمط الجمالي المناسب لاحتياجات تلك الفترة، إذ يحتوي كل منها على ثلاث طوابق فيها 6 - 8 غرف.