ترك برس

حضرت السفيرة التركية لدى الجزائر ماهينور أوزدمير غوكطاش، مراسم إلقاء النظرة الأخيرة على رفات 24 من أشهر مقاومي الاستعمار الفرنسي في العقدين الأولين لاحتلال الجزائر.

وخلال المراسم التي أقيمت بقصر الثقافة، قرأت السفيرة ماهينور، فاتحة الكتاب على روح هؤلاء المقاومين الذين يمثلون دفعة أولى من مئات الجماجم ظلت محتجزة في متحف الإنسان بالعاصمة الفرنسية باريس، أكثر من قرن ونصف.

وفي تغريدة عبر تويتر، قالت السفير التركية إنه تم اليوم إعادة جماجم 24 من الشهداء الجزائرين الأوائل الذين قاوموا الاحتلال الفرنسي، وقد كانت لغاية اليوم محتجزة في متحف بباريس.

وبعد احتجاز قسري لأكثر من 170 عاما بمتحف التاريخ الطبيعي بباريس في فرنسا، استقبلت الجزائر رفات 24 شهيدا من رموز المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي في منتصف القرن 19، حيث أعدمهم جيش الاستعمار ونكّل بهم، قبل ترحيل رؤوسهم إلى بلاده، بحجة الدراسات الأنثروبولوجية.

ولذلك ظلت قضية استرجاع جماجم هؤلاء الجزائريين من بين مئات آخرين ضمن المطالب الرئيسية المطروحة في مباحثات الذاكرة التاريخية على أعلى مستوى بين سلطات البلدين. وفق موقع "الجزيرة نت".

وتُوّجت مساعي الجزائر الجارية منذ تفجير القضية سنة 2011 بإعلان الرئيس عبد المجيد تبون عشية الذكرى 58 للاستقلال إعادة رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية، على متن طائرة عسكرية من القوات الجوية الجزائرية، ثم أشرف على استقبالها شخصيّا بمطار هواري بومدين ظهر الجمعة مع قيادة الجيش والفريق الحكومي والبرلماني.

وفي حفل رسمي مهيب، لم يتمالك خلاله الرئيس تبون دموعه وهو ينحني أمام نعوش الشهداء، احتفت الجزائر بعودة أبطالها في عيد الحرية، وسط استعراضات جوية لسرب من الطائرات المقاتلة.

وخصّصت السلطات السبت للجمهور لإلقاء نظرة على توابيت زعماء المقاومة الشعبية والترحم على أرواحهم الطاهرة، على أن يواروا الثرى غدا الأحد بمربع الشهداء في مقبرة العالية بالعاصمة.

ومن أبرز الأسماء التي تضمنتها الدفعة الأولى من الرفات: الشريف بوبغلة، قائد المقاومة في منطقة القبائل، وعيسى الحمادي، المسؤول العسكري لديه، والشيخ بوزيان قائد ثورة الزعاطشة بالجنوب الشرقي، ومستشاره العسكري موسى الدرقاوي، وكذلك سي مختار بن قويدر التيطراوي، ومحمد بن علال بن مبارك، المسؤول العسكري في عهد الأمير عبد القادر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!