ترك برس

قالت مصادر لوكالة رويترز إن خط أنابيب "السيل الأزرق" الذي ينقل الغاز الروسي إلى تركيا، والذي كان من المقرر إعادة تشغيله بعد الصيانة في أيار/ مايو، لا يزال خاملًا، في وقت تزيد فيه أنقرة مشترياتها من الغاز شديد البرودة لتحل محل الإمدادات من غازبروم.

ووفقًا لمحللين، فإن أسعار شركة غاز غازبروم الحكومية الروسية أعلى عدة مرات من أسعار الغاز الطبيعي المسال، ولذلك فإن واردات تركيا من الغاز زادت من الولايات المتحدة وعبر خط أنابيب من أذربيجان.

وقالت ثلاثة مصادر في قطاع الطاقة أحدها تركي والآخران روسيان، إن شركة الطاقة التركية بوتاش أعلنت في مايو إنها ستقوم بصيانة خط الأنابيب في الفترة من 13 إلى 29 مايو، لكن إعادة تشغيل خط الأنابيب ليس لها تاريخ واضح.

وقال مصدر روسي "ليس هناك جدوى من استخدام خطي الأنابيب إذا كان خط واحد فقط (تركستريم) أكثر من كاف".

ورفضت غازبروم الرد على سؤال عن موعد إعادة تشغيل "السيل الأزرق"، وقالت: “يتم تنفيذ إمدادات الغاز إلى تركيا بما يتماشى مع طلبات الشركات المستوردة، مضيفة أن العقود موقعة بموجب مبدأ "الاستلام أو الدفع".

وامتنعت الشركة عن تحديد ما إذا كانت بوتاش ستواجه غرامات بسبب تعليق خط الأنابيب وعدم وجود حمولات من الشركة التركية. ولم ترد بوتاس ووزارة الطاقة التركية على طلبات التعليق.

ونقل خط أنابيب "السيل الأزرق"، الذي بدأ في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، 11.1 مليار متر مكعب من الغاز إلى تركيا العام الماضي من إجمالي 15.5 مليار متر مكعب تم تصديره.

وبينما تقلل تركيا وارداتها من الغاز من خط الأنابيب الروسي، فإنها تخطط لشراء ما لا يقل عن ثلث احتياجاتها هذا العام على شكل غاز طبيعي مسال، مع شحنات قادمة من الولايات المتحدة ونيجيريا والجزائر وقطر وروسيا أيضًا.

كانت روسيا أكبر مورد للغاز لتركيا في مارس من العام الماضي، ولكن مع انخفاض مبيعاتها بنسبة 72٪، أصبحت الآن رابع أكبر مورد، وفقًا لهيئة تنظيم سوق الطاقة في تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!