ترك برس

تتلون السهول بمنطقة "توربالي" في ولاية إزمير غرب تركيا باللون الأحمر بعد نثر الطماطم عليها، لتجف ويتم تصديرها إلى العديد من البلدان مثل كندا والبرازيل واليابان ودول أوروبية آخرى، ويتم تجفيف الطماطم بالأخص في موسم الصيف لتحضيرها للأكل على مائدة الإفطار أو للاستخدام كمعجون طماطم. ويتوقع أن تصل صادرات الطماطم المجففة إلى 74 ألف طن، وبالأخص إلى الولايات المتحدة وكندا.

بدأ حصاد الطماطم الجافة في 15 تموز/ يوليو الماضي، وسيستمر شهرًا كاملًا. ويعمل العمال في الحصاد بمناوبتين من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً. وعقب الانتهاء من الحصاد يغسلون الثمار بشكل جيد ويقطعونها إلى نصفين متساويين ويزيلون منها البذور، ويملحونها وينشرونها على أغطية بيضاء لتجف تحت أشعة الشمس لمدة أسبوع.

ينتج من كل 13 كيلوغراما من الطماطم كيلوغرام واحد من الطماطم المجففة، ويخصص 20 بالمئة من الطماطم للتجفيف و80 بالمئة منها للتحويل إلى معجون. وتُجمع الطماطم المنتجة في سهل توربالي من الحقول، وينتقى منها الأنسب للتجفيف، وقد بلغ حجم أول حصاد للطماطم في توربالي هذا العام 370 ألف طن على مساحة 45 ألف كيلومتر.

من جهته، قال رئيس غرفة تجارة توربالي عبد الفتاح أولغون: "يعمل عمالنا بجد تحت أشعة الشمس لتلبية طلبات التصدير، وبالرغم من أن إنتاج الطماطم المجففة يستمر لشهر واحد إلا أنها تستهلك في الأشهر الأخرى من السنة، حيث نقوم بتخزينها في مخازننا الباردة وتتم معالجتها طوال العام. ورغم تفشي فيروس كورونا، إلا أن عملنا في الزراعة مستمر مع مراعاة الإجراءات الوقائية اللازمة".

وأضاف أولغون: "يعتبـر التجفيـف مـن أقـدم طـرق الحفـظ التـي عرفهـا الانسان، فقـد قـام فـي الماضـي بحفـظ عـدد من الأغذية للحفاظ عليها مثـل الحبـوب والفواكـه بتركهـا لتجـف تحت أشعة الشـمس. والأساس العلمـي للحفـظ بالتجفيـف هـو خفـض نسبة الرطوبة في الأغذية مـع المحافظـة قـدر الإمكان على صفـاتها الغذائية، حيـث تصـل نسـبة الرطوبـة إلى الحـد الـذي لا تسـتطيع معـه الميكروبـات المسببة لفساد الثمار أن تزاول نشـاطها، و ذلـك إمـا لعـدم وجـود المـاء كليـة أو أن المـاء المتبقـي مرتبـط بمكونـات الغـذاء".

قالت المزارعة التركية خديجة باشاك، التي تنتج الطماطم الجافة: "لدينا أكثر من 200 عامل في جمع الطماطم، ويبدأ عملنا في السادسة صباحًا ويتواصل حتى 6 مساءً. ننتج 400 طن من الطماطم الجافة سنويًا، ونجمع 5 آلاف طن من الطماطم الطازجة، ومن الصعب العمل في الحرارة ولكننا نعمل كل عام في شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس ونواصل عملنا دون انقطاع لسد الطلبات".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!