ترك برس

تمكن طلاب صوماليون يدرسون الدراسات العليا في جامعة نامق كمال بولاية تكيرداغ شمال غربي تركيا، من تحطيم الرقم القياسي في زراعة البندورة أثناء دراستهم، حيث زرعوا ثمرة بندورة واحدة وزنها 1.13 كيلوغرامًا.

تضمنت دراسة الطلاب أبو بكر محمد عثمان وعبد الرزاق محمد حسان ومحمد حسين صانعي، تحضير أطروحة ماجستير في معهد العلوم التابع للجامعة، وضمن تحضيرهم لأطروحة الماجستير المتعلقة بزراعة الدفيئات والزراعة المائية، زرعوا ثمرة البندورة العملاقة.

وعلى الرغم من توقف عدة أقسام في الجامعات بسبب تفشي وباء كوفيد 19، إلا أن الدراسات المتعلقة بثقافة الزراعة المائية لا تزال مستمرة. ويواصل الطلاب الصوماليون أبحاثهم في الدفيئة الرابعة بقسم نباتات البساتين في كلية الزراعة تحت إشراف الاستشاري البروفيسور ثروت واريش، التي تمت تنميتها وتغذيتها بمختلف أنواع التغذية كقشرة جوز الهند، والخفاف والبرلايت، بهدف الحصول على أفضل نتيجة وتطوير  المحصول.

كتب الطالب أبو بكر محمد عثمان، في أطروحته عن "تأثير البيئة الجذرية والأسمدة المختلفة على تطوير وإنتاج أنواع البندورة المزروعة في البيوت البلاستيكية الباردة خلال فترة الحصاد”. كما سلط الطالب عبد الرزاق محمد حسان، الضوء في أطروحته على "تأثير تطوير مختلف أنواع البندورة عند نموها في دفيئة باردة وتغذيتها بأسمدة مختلفة، ووضعها في بيئة ذات رائحة مختلفة”.

اختصت أطروحة محمد حسين صانعي بما أطلق عليه اسم "تأثير الدفيئة الباردة بمختلف أنواع البندورة التي تزرع في البرلايت، وتأثير رش جرعات مختلفة من نترات الكالسيوم وكلوريد الكالسيوم على ثمار أنواع البندورة المزروعة في الدفيئة، وتأثير تعفن زهرتها وتشققها”. وتدور جمبع الأطروحات حول فترة نمو وحصاد البندورة.

سُجّل الرقم القياسي في وزن ثمرة البندورة بتركيا نتيجة هذه الدراسات التي قام بها الطلاب الصوماليون، فقد وصل وزن حبة البندورة التي أنتجوها إلى كيلوغرام و130 غرامًا. وفي عام 2011، كان الفريق قد أنتج ثمرة بندورة بوزن 750 غرامًا. وفي عام 2015، أنتج المزارع مسعود أفجي من مدينة بيلاجيك ثمرة بندورة وردية بلغ وزنها كيلوغرامًا و100 غرام.

من الجدير بالذكر أن تركيا تقدم شتى أنواع المساعدات للصومال التي تعاني منذ حوالي 30 عاما من أوضاع غير مستقرة، ولا تقتصر المساعدات على المعونات الغذائية فقط، بل تشتمل أيضا على مساعدة البلاد على التنمية والازدهار في جميع المجالات.

تقدم تركيا منحا ودعما ماليا للطلاب الصوماليين، فقد جلبت في أيلول/ سبتمبر 2011 309 طلاب صوماليين إلى تركيا من مختلف المدارس الثانوية والجامعات الصومالية لإتمام تعليمهم في مختلف الجامعات بمختلف الولايات التركية، وذلك ضمن نطاق برنامج تدريب الطلاب الخاص الذي قامت به جمعية “هل لا يوجد أحد” (kimse yok mu).

وقد صرح مولود أوزكيشي، منسق العلاقات العامة لجمعية “هل لا يوجد أحد”، بقيام الجمعية بأعمال استثمارية دائمة في الصومال قائلا: “أنشأنا مستشفى ومدارس في الصومال، كما جلبنا طلاب المدارس الثانوية للدراسة في تركيا في إطار مساعي بناء جسر صداقة بين الدولتين”.

كما قدم 450 طالبا صوماليا إلى تركيا في شباط/ فبراير     2012 بتعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان، في إطار مساعي مساعدة الصومال، وكان في استقبال الطلاب نائب رئيس الوزراء بكر أوزداغ ورئيس الشؤون الدينية محمد غورماز.

كما حصل 300 طالب صومالي على منحة للدراسة في تركيا، وقدموا إلى أنقرة في تشرين الأول/ أكتوبر 2012، منهم 10 طلاب دكتوراه، و150 طالب دراسات عليا، و140 طالبا جامعيا في مختلف التخصصات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!