ترك برس

كشفت تصنيفات حديثة عن دخول عدد من الشركات التركية المتخصصة بالصناعات الدفاعية ضمن الشركات الـ100 الأكبر على مستوى العالم.

وتمكنت شركة أسيلسان من دخول أفضل 50 شركة من بين المئة في العالم، فيما تمكنت شركة "توساش" من تحقيق مبيعات بشكل أكبر، وهذا العام دخلت شركتان جديدتان في سوق المنافسة بالتصنيفات.

وبدأت شركات صناعات الدفاع التركية، التي برزت منتجاتها من مسيرات، وأنظمة دفاع جوية، وغيرها من الصناعات في شرق المتوسط وسوريا وليبيا وشمال العراق، تلقي بثقلها على الصعيد العالمي. وفق صحيفة "عربي21" الإلكترونية.

وذكرت صحيفة "صباح" في تقرير لها، أن "الدفاع التركية" التي كانت تعتمد بـ80 بالمئة على الدول الأجنبية قبل 17 عاما، أصبحت مع رؤية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعتمد الاكتفاء ذاتيا بنسبة 70 بالمئة وتترك بصمات في الدفاعات العالمية، والتركية.

وبحسب ما أعلنته مجلة "ديفينس نيوز" الأمريكية التي تصنف سنويا، أفضل 100 شركة عالمية في مجال الصناعات الدفاعية، أصبحت سبع شركات تركية ضمن هذا التصنيف هذا العام بعد أن كانت خمسا.

وبعد أن دخلت "أسيلسان" عام 2006 المرتبة الـ93، حققت الشركة التركية تقدما كبيرا خلال السنوات الماضية، والعام الماضي وصلت للمرتبة الـ52 لتقفز هذا العام للمرتبة الـ48 لتصبح ضمن أفضل 50 شركة في التصنيف العالمي.

وفي العام 2018، زادت الشركة حجم مبيعاتها من مليار و792 مليون دولار إلى 2 مليار و172 مليون دولار، أي بزيادة 21 بالمئة عن العام الماضي.

وتميزت شركة "أسيلسان" بابتكاراتها من أبحاث وتطوير في أنظمة الاتصالات العسكرية والرادار وأنظمة الحرب الالكترونية، والأنظمة الكهربائية والضوئية، إلى جانب بروزها في صناعة الأنظمة الدفاعية البحرية.

ومن بين الشركات التي برزت "توساش" (تاي)، وتقدمت 16 خطوة إلى الأمام في التصنيف العالمي، لتحتل المرتبة الـ53.

وبعد أن دخلت "توساش" عام 2011 التصنيف العالمي ضمن أفضل 100 شركة في الصناعات الدفاعية ووصلت للمرتبة الـ83، تمكنت من تحقيق قفزة نوعية خلال السنوات الماضية في الصناعات الوطنية التركية.

وتقوم "توساش" بالتصنيع المصرح لطائرة "أف16 فايتنغ فالكون"، وأنواع من طائرات المراقبة والنقل "إس إن235"، والتدريب، وتصميم المسيرات غير القتالية، والطائرات الزراعية.

أما شركة "BMC "، وهي إحدى الشركات المصنعة للمركبات المدرعة، والمتخصصة بإنتاج الدبابة "ألتاي"، على الرغم من أنها سجلت انخفاضا في عائداتها السنوية بنسبة 4 بالمئة، لكنها حققت مبيعات جيدة، جاءت في الترتيب الـ89. 

شركة "روكستان" المتخصصة بإنتاج القذائف الصاروخية، احتلت هذا العام المرتبة الـ91 بعد أن كانت في المرتبة الـ89، وحافظت على بقائها في الصدارة العالمية، فيما حققت شركة هندسة التقنيات الدفاعية "STM" المرتبة الـ92. 

وتمكنت شركة "FNSS " التي برزت في إنتاج المركبات المدرعة، من دخول التصنيف العالمي، وحصلت هذا العام على المرتبة الـ98.

وتمكنت "FNSS" من زيادة مبيعاتها إلى 174 مليون دولار، بعد أن كانت بقيمة 367 مليون دولار عام 2018، أي بزيادة 2 بالمئة العام الماضي.

وقال رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية، إسماعيل ديمير، إنه بينما كانت هناك شركتان فقط على قائمة التصنيف العالمي الـ100، ارتفع عدد الشركات التركية إلى سبع الآن.

وأكد أن بلاده تطمح إلى دفع المزيد من الشركات التركية في الصناعات الدفاعية للصدارة عالميا، مشيرا إلى أن تركيا تشهد في هذا المجال نموا بشكل متزايد.

وفي تموز/ يوليو الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الاعتماد على الخارج في مجال الصناعات الدفاعية، تراجع من 70 إلى 30 بالمئة.

وأشار أردوغان، إلى تنفيذ 62 مشروعا بميزانية 5.5 مليارات دولار عام 2002، في حين تم تنفيذ 700 مشروع بـ60 مليار دولار في 2019.

ولفت إلى أن تركيا أصبحت تنفذ مشاريع تصل إلى نحو 700 في اليوم، وخلال السنوات الخمس الماضية أطلقت تركيا حوالي 350 مشروعا.

وأشارت إلى أن بلاده ضاعفت من ميزانية الصناعات الدفاعية 11 مرة، ففي عام 2002 بلغت الميزانية 5.5 مليارات دولار، لترتفع إلى 60 مليار دولار، ومع استمرار تقديم المشاريع، ارتفع هذا الرقم إلى أكثر من 75 مليار دولار.

ولفت إلى أن بلاده حققت نقلة نوعية في صادرات الدفاع والطيران، فبينما بلغ حجم الصادرات 248 مليون دولار، فقد ارتفعت إلى أكثر من ثلاثة مليارات في العام 2019.

وأضاف أن الانفاق على البحث والتطوير، الذي كان غائبا تقريبا، تجاوز الـ1.5 مليار دولار في عام 2019.
 
وأكد الرئيس التركي، أن أهم صناعات الدفاع لديهم، هي الطائرات المسيرة، مشيرا إلى أن بلاده مع طائرة "أكينجي"، ستصبح ضمن الدول الأربع الأولى في مجال "المسيرات".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!