ترك برس

نشرت صحيفة Süddeutsche Zeitung مقالاً عن جهود الوساطة الألمانية بين تركيا واليونان، ذكرت فيه أن فرنسا أجبرت دول الاتحاد الأوروبي على اتخاذ موقف داعم لليونان ومناهض لتركيا، في حين تبذل ألمانيا جهودا لتجنب فرض عقوبات على تركيا.

وذكرت الصحيفة أن المفاوضات التركية اليونانية برعاية ألمانيا بهدف بناء الثقة بين الجانبين كانت واعدة، ولكن ما دفع الأتراك إلى الانسحاب من المناقشات هو اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين اليونان ومصر.

وأوضحت الصحيفة أن تركيا واليونان اتفقا على إصدار بيان في 7 آب/ أغسطس وافق عليه شخصياً الرئيس التركي أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس، يقضي بالاتفاق على إجراء محادثات وإجراءات بناء الثقة ووقف تركيا التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط.

لكن زيارة وزير الخارجية اليوناني المفاجئة للقاهرة وتوقيع اتفاق الحدود البحرية كان تحديا للجهود الألمانية.

واعترفت الصحيفة الألمانية بأن دعم فرنسا غير المبرر لليونان أجبر العديد من دول الاتحاد الأوروبي على اتخاذ موقف بعد إن كانت تتخذ موقفا محايدا من الخلاف التركي اليوناني.

وكتبت الصحيفة: "منذ السابع من آب / أغسطس، يتصاعد الوضع باستمرار، وقد نشأ هذا بسبب دور فرنسا  التي تدعم أثينا دون قيد أو شرط، مما أجبر العديد من دول الاتحاد الأوروبي على اتخاذ موقف".

وفي المقابل أكدت الصحيفة أن ألمانيا تبذل قصارى جهدها لمحاولة تجنب فرض عقوبات على حلفائها الأتراك.

وكتبت الصحيفة أن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بذل في الآونة الأخيرة جهودًا كبيرة لإضعاف التهديد بفرض عقوبات أوروبية على تركيا، بعد أن كان قد أثار غضب تركيا في السابق عندما عبر عن تضامنه مع اليونان.

وكانت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، جددت دعوتها للحوار بين تركيا اليونان فيما يتعلق بالتطورات شرق البحر الأبيض المتوسط.

وقالت ميركل الجمعة الماضي إنها  بذلت جهودًا من أجل منع تصاعد التوتر، وهذا الأمر أحيانًا لا يتحقق سوى من خلال التحدث بشكل متكرر بين الطرفين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!