ترك برس

قال الباحث والمفكر الفرنسي ميشيل اونفرا، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتبع خطوات صحيحة للغاية لحماية مصالح بلاده، بينما يقوم الرئيس الفرنسي ببيع فرنسا عبر سياساته الخاطئة والمتهورة.

وأوضح اونفرا في مقابلة مع الصحفي التركي سنان بايكنت، أن قوة البلدان تقاس بمدى دفاع قادتها عن مصالحهم وحقوقهم، وأن الرئيس أروغان يأخذ بالحسبان كافة المخاطر السياسية سواء في الداخل والخارج، لحماية مصالح بلاده، على عكس ماكرون الذي يسعى لعزل فرنسا من خلال سياساته الخاطئة.

وأضاف اونفرا أن الحضارة الأوروبية بدأت بالانحدار والتلاشي، وأنه من مصلحة الأوروبيين عدم الابتعاد أكثر عن تركيا التي تتعاظم قوتها يوما بعد يوم، وتحظى بشعبية كبيرة خاصة في منطقة الشرق الأوسط.

وانتقد السياسة الخارجية لماكرون قائلا: "السياسة التي يتبعها ماكرون حيال الشؤون الخارجية، بعيدة عن السياسات الفرنسية المعروفة منذ عصور، فهدفه الوحيد جعل الاتحاد الأوروبي أكثر ليبراليةً، ومن ثم تحيل هذا الاتحاد إلى دولة امبريالية".

وردا على سؤال حول العلاقات التركية مع الاتحاد الأوروبي، قال: "الأتراك لديهم عادات وتقاليد خاصة بهم منذ عصور طويلة، وتركيا لها دور محوري في المتوسط بسبب موقعها الاستراتيجي، لكن أوروبا الليبرالية حاولت لمرات عدة المساس بعزة وكرامة تركيا وأبرز مثال على ذلك المماطلة في مفاوضات الانضمام".

وأردف: "والاتحاد الأوروبي بات على وشك التفريط بتركيا، فالأتراك لن يثقوا بالاتحاد بعد اليوم، والرئيس التركي بدأ بشق طريقه دون الاكتراس بمواقف الاتحاد الأوروبي، وكذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يعد يقيم أي وزن للاتحاد الأوروبي".

وفي معرض تعليقه على إعادة فتح مسجد آيا صوفيا للعبادة، قال المفكر الفرنسي: "تركيا لديها حرية التصرف في تحويل أي مكان لمسجد أو لشيء آخر، هذا أمر طبيعي للغاية لأن تلك البقعة الجغرافية تقع داخل الأراضي التركية".

واستطرد قائلا: "المؤسسات والمنظمات الدولية لا تستطيع أن تفرض رأيها على تركيا في هذا الخصوص، وأنا شخصيا لا أسغرب حرص أي مواطن تركي على حماية مسجده، لأنني أنا كفرنسي أحرص على حماية الكنائس في بلدي".

يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يتبنى مواقف عذائية ضد تركيا في شرق المتوسط، ويقف إلى جانب اليونان التي تدّعي حقوق لها في المنطقة، دون أي مستند قانوني أو وثيقة تثبت حقوقها في شرق المتوسط.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!