ترك برس-الأناضول

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن على أرمينيا الانسحاب من الأراضي التي تحتلها حتى تتمكن أذربيجان من إعلان وقف إطلاق النار.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، الجمعة، مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، في العاصمة الإيطالية روما.

وأفاد تشاووش أوغلو أنه إذا كان المجتمع الدولي يريد القيام بشيء ما، فليعمل على انسحاب أرمينيا فورا من الأراضي الأذربيجانية، مؤكدًا أن تركيا ستدعم جميع الجهود في هذا الصدد.

وأشار إلى أن عدم الوصول إلى حل لمشكلة إقليم "قره باغ"، شجع أرمينيا على توطين الأرمن القادمين من دول أخرى بشكل غير قانوني.

ولفت إلى أن أذربيجان تحارب الإرهاب على أراضيها المحتلة، وتمتلك القدرة والقوة لاسترجاعها.

وأكد تشاووش أوغلو أن الشعب التركي والأذربيجاني واحد، وأن البلدين تتصرفان كدولة واحدة عند الضرورة، وبالتالي لا يجب على أحد أن يستغرب أو ينتقد الدعم التركي لأذربيجان.

ولفت إلى أن أذربيجان لم تطلب دعما ملموسا من تركيا حتى الآن، معربا عن استعداد بلاده للتلبية في حال طلبت باكو ذلك.

وعلى صعيد آخر، أعرب تشاووش أوغلو عن امتنانه من مستوى العلاقات الثنائية بين تركيا وإيطاليا.

وذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي بلغ 19 مليار دولار، وأنهما يهدفان لزيادة هذا الرقم إلى 30 مليار دولار.

وأشار إلى أن إيطاليا ستترأس الدورة القادمة لمجموعة العشرين، لافتا إلى أنها تتخذ مواقف موضوعية في القضايا الإقليمية.

وبهذا الصدد، أعرب عن بالغ شكره لإيطاليا إزاء مواقفها المتوازنة بخصوص التطورات في شرقي المتوسط، والأزمة القبرصية.

وأوضح أن بلاده اتخذت عدة خطوات لحماية حقوقها في شرق المتوسط بمواجهة الخطوات الأحادية من جانب اليونان وقبرص الرومية، والتي تلقى دعما من الاتحاد الأوروبي.

ولفت إلى أنه تناول مع نظيره الإيطالي، الملف الليبي أيضا، قائلًا: "إن هدف البلدين هو إحلال السلام والاستقرار الدائم في ليبيا، وأن كلا البلدين بوسعهما فعل الكثير من أجل ليبيا".

وأضاف أن ليبيا تحتاج أيضا لدعم المجتمع الدولي في سبيل نهضتها مجددا.

كما تطرق تشاووش أوغلو إلى قمة زعماء دول الاتحاد الأوروبي التي انعقدت أمس الخميس، وأوضح أن الشعب التركي بات لا يمتلك الرغبة الكافية للانضمام للاتحاد الأوروبي بسبب مواقف بعض الدول المعارضة ضمن صفوف الاتحاد.

ولفت إلى أن "تعزيز العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي سيعود بالفائدة على الجانبين، وأن الأرضية من أجل ذلك كانت مهيأة".

واستدرك قائلًا: "لكننا لا نستطيع تحقيق التقدم المطلوب، بسبب سياسات اليونان وقبرص الرومية ضمن الاتحاد الأوروبي، وسيطرتهما على علاقات الاتحاد مع تركيا".

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي إذا كان يرغب أن يصبح منظمة عالمية، عليه أن يتمتع بالجرأة لانتقاد أحد أعضائه عندما يكون "غير محقا"، في إشارة إلى اليونان وقبرص والرومية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!