ترك برس

أدّى تفشي وباء كوفيد19 إلى ارتفاع الطلب على الدراجات النارية في تركيا مع ارتفاع المبيعات، وفقًا للبيانات الرسمية.

وكان من المتوقع في وقتٍ سابقٍ أن يواجه سوق الدراجات النارية مزيدًا من الصعوبات خلال جائحة كوفيد19، لكن العملاء الذين امتنعوا عن استخدام وسائل النقل العام بسبب مخاوفهم من الإصابة بالوباء، تحرّكوا لشراء المزيد من السيارات والدراجات النارية.

وعلى الرغم من فرض ضرائب إضافية على الدراجات النارية، استمرّت المبيعات في الارتفاع وبلغت ذروتها في شهر آب/ اغسطس.

ووفقًا لبيانات "معهد الإحصاء التركي توركسات" (TurkStat)، ارتفعت تسجيلات الدراجات النارية في آب/ اغسطس بنسبة هائلة بلغت 94 بالمئة مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي، متجاوزةً 25420 دراجة.

وشهدت الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام زيادة في عدد التسجيلات بنسبة 29 بالمئة مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث تجاوزت 143237 دراجة.

وذكر تقرير "توركسات" إنه من المتوقع أن يقفز هذا الرقم إلى ما بين 175 ألف و180 ألف دراجة.

مصاريف منخفضة

يُعتقَد أن السبب الرئيسي لاهتمام العملاء المتزايد بالدراجات هي مخاوفهم بناءً على إمكانية الإصابة بفيروس كورونا أثناء استخدام وسائل النقل العامة المزدحمة نسبيا، وحقيقة أن تكلفة الدراجات النارية أقل من العديد من وسائل النقل الأخرى.

وعندما تكون معظم المبيعات في سوق الدراجات النارية من دراجات بسعات محرك أقل من 250 سنتيمتر مكعب، فإن الضرائب المنخفضة ونفقات الصيانة المنخفضة وأسعار الشراء المنخفضة تبدو جذابة للعملاء المحتملين.

وفي لقاء له مع صحيفة حرييت التركية اليومية، تحدث رئيس "اتحاد صناعة الدراجات النارية" (MOTED)، بشاري إرباش، عن الوضع الحالي للسوق حيث قال: "كانت الدراجات ما قبل 250 سنتيمتر مكعب حافزًا لنموّ السوق. وشهدت دراجات 55 سنتيمتر مكعب (سي سي) و100 سنتيمتر مكعب نموًّا هائلًا في المبيعات. هذه بيانات مهمة للغاية، فنحن نعتقد أن غالبية الأشخاص الذين يشترون هذه الدراجات قد بدؤوا للتو في ركوب الدراجات النارية".

وأضاف إرباش: "بالطبع، أدى الاستعداد للابتعاد عن المواصلات العامة إلى زيادة هذا الطلب. إن حقيقة أن الدراجة النارية هي سيارة فردية ورخيصة، وأنه لا توجد ضريبة على الدراجات ذات الـ50 سنتيمتر مكعب، أدّت إلى زيادة الطلب عليها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!