ترك برس

أعلن المدير العام لشركة "روكيتسان" التركية لصناعة الصواريخ مراد إيكينجي، أن الشركة ستبدأ تسليم صواريخ أطمجه (أول صاروخ كروز بحري محلي الصنع في تركيا) نهاية العام الجاري 2020.

وقال إيكينجي، في مقابلة مع وكالة الأناضول، إن "الشركة تعمل حاليا، على إنتاج نسخة أرض- أرض، من الصاروخ الذي يلقى إقبالا خارج تركيا أيضا".

واستعرض خلال المقابلة، جهود الشركات التركية في تطوير الصناعات الدفاعية، لتصل نسبة المنتج المحلي في منظومة التسليح التركية إلى 70 بالمئة، ما يعزز من قدرتها على المنافسة الدولية.

وتأسست شركة روكيتسان المساهمة بتاريخ 14 يونيو/حزيران 1988، ومقرها في منطقة تشانكايا بأنقرة، لتنضم إلى المؤسسات العسكرية التركية مثل "أسيل سان"، و"هوالسان" وغيرهما، لتحقيق اكتفاء ذاتي لتركيا من الصناعات العسكرية.

وتخصصت "روكيتسان" منذ إنشائها بتطوير وإنتاج منظومات القذائف والصواريخ الجوية الأرضية البحرية في تركيا.

** تكنوفيست 2020

وتحدث عن استثمارات الصناعات الدفاعية التركية في مهرجان تكنوفيست 2020 لتكنولوجيا الطيران والفضاء، الذي أقيم برعاية وزارة الصناعة والتكنولوجيا، ووقف فريق التكنولوجيا التركي "وقف تي 3"، وتغطية وكالة الأناضول، الشريك الإعلامي للمهرجان.

وأشار إيكينجي، إلى أن هناك اهتمام كبير من قبل الشباب بالمهرجان، إذ أن المشاركين منهم بمنافسات إطلاق الصواريخ، حققوا تقدما ملحوظا مقارنة بالعام السابق.

وفي 28 سبتمبر/أيلول الجاري، اختتم مهرجان "تكنوفيست 2020"، فعالياته في ولاية غازي عنتاب، جنوبي تركيا، حيث كان ملتقى لآلاف الشباب الطامحين بمستقبل واعد.

وتنافس آلاف الشباب القادمين من مختلف المدارس، والثانويات والجامعات التركية، لنيل جوائز في مجالات مختلفة أبرزها، التكنولوجيا، والمدن الذكية، والمواصلات الذكية، والتكنولوجيا الزراعية، وابتكارات التكنولوجيا الحيوية، والعربات الطائرة.

** لا اعتماد على الخارج

وعن القدرة على التفوق في الصناعات العسكرية، قال إيكينجي، إن "تركيا أصبحت دولة قادرة على تطوير تكنولوجيا الدفاع الخاصة بها بنفسها، بفضل الخطوات الكبيرة التي اتخذتها في قطاع الصناعات الدفاعية خلال الـ15 عاما الأخيرة".

وأوضح أن تركيا "لديها الآن إنجازات واختراعات كثيرة في قطاع الصناعات الدفاعية، تنفذها شركات روكيتسان وأسيلسان وهوالسان، ولا يتم تنفيذها إلا في دول قليلة جدا حول العالم".

واستدرك: "إلا أنه لا يزال أمامنا طريق طويل، حتى تنهي تركيا تماما اعتمادها على الخارج في الصناعات الدفاعية، لقد حققنا تقدما كبيرا وأصبحنا دولة يمكنها تحقيق الاكتفاء الذاتي في التسليح".

وتبلغ نسبة التصنيع المحلي في التسليح التركي حاليا حوالي 70 في المئة، حسب إيكينجي، الذي قال: "سنصبح في مراكز أفضل بالمحافل الدولية، بفضل النجاحات التي حققناها، ونحن نشعر بالفخر للمساهمة في هذا النجاح الذي حققته بلادنا".

وعن صاروخ "أطمجه" المضاد للسفن، قال إيكينجي إن "التسليم سيبدأ بحلول نهاية العام الجاري 2020"، مشيرا إلى وجود طلب كبير من الخارج لشراء الصاروخ حتى قبل بدء التسليم.

** الصادرات التركية

وأشار إلى أن "مساهمة الصناعات الدفاعية في الصادرات التركية تزداد عاما بعد عام، وإلى الزيادة الكبيرة في أعداد المشترين لمنتجات الصناعات الدفاعية التركية من خارج البلاد".

وشدد على أن "الإقبال الشديد من الخارج على منتجات الصناعات الدفاعية التركية، يضمن أن تصبح النسبة الأكبر من الصادرات التركية في المستقبل من نصيب قطاع الصناعات الدفاعية".

واستطرد: "هناك أيضا اهتمام كبير من الخارج بالصواريخ المضادة للدبابات، وأنظمة الدفاع الجوي عالية الارتفاع"، المصنعة في تركيا.

"وهذا يشير إلى أن الصناعات الدفاعية في المستقبل ستساهم بشكل كبير في الصادرات التركية"، حسب إيكينجي، لافتا إلى أن "مجموع الصادرات ببلادنا حاليا في مستوى جيد، لكننا نعتقد أنه سيتحسن أضعاف ذلك خلال الخمس سنوات القادمة".

** نسخة أرض- أرض

وعن قدرة التكنولوجيا المطورة، على المساهمة في تعزيز قوة القوات البرية والبحرية التركية، أوضح إيكينجي، أن "مدى صاروخ أطمجه يبلغ 250 كيلومترا، ويمكنه الطيران في مستوى يقترب من سطح البحر، وهي تكنولوجيا لا تملكها إلا دول قليلة".

وأوضح أن "أطمجه" يمكن أن يحل محل الصواريخ التي يتم استيرادها من الخارج، وخاصة لتلبية احتياجات القوات البحرية.

وتابع: الشركة تعمل الآن على تطوير نسخة من صاروخ "أطمجه" من أجل القوات البرية، ستكون لها القدرة على تدمير الصواريخ أرض-أرض.

واختتم إيكينجي حديثه بالتأكيد، على أن التقدم التكنولوجي الذي حققته روكيتسان، سينعكس صداه قريبا على قطاع الفضاء والطيران في تركيا، وسيجعلها في مراكز أفضل عالميا في هذا القطاع.
 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!