ترك برس / الأناضول

أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن قوات بلاده ستذهب إلى أذربيجان بأقرب وقت، لمراقبة وقف إطلاق النار في "قره باغ".

جاء ذلك في كلمة له خلال زيارة أجراها الجمعة، رفقة كبار قادة الجيش إلى شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "TUSAŞ".

وأشار أكار إلى أن القوات البرية استكملت استعداداتها للذهاب إلى أذربيجان، لأداء مهامها إثر اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين باكو ويريفان.

وقال إن الجيش الأذربيجاني حقق انتصارا كبيرا باستعادة أراضيه المحتلة من أرمينيا بعد نحو 30 عامًا.

ولفت إلى وجود محادثات بين تركيا وروسيا حول التطورات في "قره باغ".

وأضاف: "قمنا ونقوم بكل ما يجب القيام به لحماية جميع حقوق ومصالح الأشقاء الأذربيجانيين والدفاع عنها".

كما أشار إلى أن تركيا تقوم بكل ما يلزم من أجل تعزيز نجاح الأتراك الأذربيجانيين.

وتابع أكار: "تمت الموافقة (من قبل البرلمان التركي) على المذكرة بشأن أذربيجان، واستعداداتنا استكملت في هذا الصدد".

وأوضح أنه "بموجب هذه المذكرة سيذهب جنودنا إلى أذربيجان لأداء مهامهم".

وزاد: "قواتنا البرية بشكل خاص استكملت استعداداتها في هذا الصدد، كما أن قواتنا الجوية مستعدة لنقلها (إلى أذربيجان)".

من ناحية أخرى، استنكر أكار اتهام سياسيين غربيين للجيش الأذربيجاني بالحرق والتدمير (خلال العمليات ضد المحتل الأرميني).

وقال: "هذه العبارات غير الواقعية هي تقييمات خاطئة بالكامل، فالجيش الأذربيجاني لم يمارس هناك أي عمل مخالف للقانون الدولي".

وأضاف أن ما فعله الجيش الأذربيجاني في حقيقة الأمر هو تحرير أراضيه من الاحتلال الذي استمر نحو 30 عاما، وعلى الجميع أن يدرك ذلك.

واعتبر أن اتهام الجيش الأذربيجاني بـ"الحرق والتدمير" هو في الحقيقة غفلة كبيرة، وخطأ جسيم.

وأردف: "حماية الوطن وتحرير الأراضي المحتلة واجب مقدس بالنسبة إلى الإنسان، وهذا ما فعله الجيش الأذربيجاني".

وشدد على أنه في المقابل تعمد الجيش الأرميني علناً قصف الأماكن المأهولة بالمدنيين في أذربيجان أمام مرأى ومسمع العالم.

واستطرد: "لقد شهد العالم كله هذا الأمر، لكن البعض لا يزال أعمى وأصم، ولا يمكن لهؤلاء أن يتحدثوا أبدا عن الحداثة وحقوق الإنسان والديمقراطية والحياد".

في سياق منفصل، أشار أكار إلى أن السفن التركية تواصل أعمالها العلمية والتقنية في التنقيب عن الطاقة شرقي المتوسط.

وبيّن أن الحديث عن هذه الأعمال على أنها استفزاز أو سبب لتصعيد التوتر، لا يتوافق مع القيم الأخلاقية أبدا.

وأكد أن الجانب اليوناني يقوم بتسليح الجزر في بحر إيجة مخالفا القانون الدولي، لأن سيادة تلك الجزر لم تُمنح له.

وتابع: "يتم تجاهل أفعالهم (اليونانيين) في تلك الجزر تماما، في حين يظهرون الأعمال العلمية والتقنية التي نقوم بها على أنها استفزازية".

وقال إن هذا موقف خاطئ بالفعل ولا يليق بحسن الجوار، "إنهم يتصرفون بأسلوب خاطئ جدا حيال يد الصداقة التي نمدها إليهم".

وأردف: "نؤيد الحل السياسي والحوار وعلاقات حسن الجوار، وأظهرنا حسن نيتنا بالفعل في هذا الموضوع، وننتظر أن يتم فهم ذلك".

وحول التطورات في قبرص، قال أكار إن هناك وجودا تركياً في الجزيرة منذ مئات السنين، ويجب الاعتراف بحقوقهم.

وشدد على أن تركيا ستواصل القيام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها بصفتها دولة ضامنة في النزاع بين الشطرين التركي والرومي.

أكار، أشار إلى أن الجيش التركي يشهد إحد أكثر المراحل زخما في تاريخ الجمهورية، وهو يؤدي مهامه بنجاح كبير.

وأكد أن تركيا أصبحت فاعلا مؤثرا في الساحة الدولية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، وهذا الأمر يجلب لها مسؤوليات كبيرة بجانب السمعة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!