ترك برس

بني جامع "تشاتاكسو جوكور" في عام 1666 دون استخدام مسامير، في منطقة تشاتاكسو بمدينة "أولور" في ولاية أرضروم شرق تركيا، وهو قائم منذ 354 عامًا.

يشبه الجامع حي تشاتاكسو المسمى باسمه والواقع في قرية ساحلية على شاطئ بحيرة سد أيفالي، والذي بني للري وإنتاج الطاقة في منطقة أولور، ويحتوي الحي مسجدًا خشبيًا يلفت الانتباه بهندسته المعمارية حيث بني خلال العصر العثماني منذ أكثر 3 قرون مضت.

بنى هذا الجامع التاريخي، درويش محمد أفندي، عام 1666، وظل منذ 354 عامًا قائما شامخًا في وجه كل الظروف الطبيعية والبشرية، وهو مصنوع من الخشب دون أن يدق فيه مسمار واحد في محرابه وأعمدته الخشبية وسقفه.

ويقول مفتي منطقة أولور، فرحات كوجاك، إن مسجد تشاتكسو يجذب بجماله وسر هندسته انتباه السياح الأجانب والزوار والسكان المحليين، وإنه كانت له مكانة كبيرة في العهد العثماني، ويضيف: "مسجدنا، الذي بناه درويش محمد أفندي في عام 1666، خضع لعدة ترميمات وإصلاحات منذ ذلك الحين، ولكن بشكل خاص كانت الأعمال الصيانة الخشبية لسقف الجدار باستعمال الطوب والحجر، لكننا حافظنا على خصائصه المميزة حتى يومنا هذا، فقد تعرض لبعض التغيرات عبر الزمن، لكنه استطاع أن يتحمل تلك الظروف. وقد حافظ المسجد على أصالته إلى يومنا هذا بشكل دائم، كما تم استخدام صبغة جديدة لجدرانه الخشبية ليزداد جمالًا... وكما بني مسجد تشاتكسو دون استعمال مسمار واحد، لم يستخدم أي مسمار في أعمال الصيانة الخشبية التي خضع لها، وهي ميزة منفصلة لهذا المسجد الذي بني برغم ذلك بكل إتقان وحرفية".

كما أشار فرحات كوجاك إلى أن المسجد كان مهمًا للمنطقة ولا يزال، بقوله: "كان المسجد مهمًا في العهد العثماني، ولا يزال كما لا يزال سحره الأخذ للعيون، حيث يأتي السكان المحليون إلى هذا المسجد من أماكن بعيدة لأداء صلاة الجمعة، ومنهم من يأتي على صهوة الخيول... ولا يزال المسجد قائما، لكنه بحاجة إلى بعض الإصلاحات البسيطة... كما أن زوار المسجد الخشبي في منطقة تشاتكسو، وعلى بعد 40 كيلومترًا من منطقة أولور، يشاهدون باهتمام أقسامه الخشبية عند قدومهم لمشاهدته للصلاة فيه".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!