ترك برس

نشر موقع قناة " بي بي سي " البريطانية تقريرا عن تراجع النفوذ الروسي في مناطق نفوذ الاتحاد السوفيتي السابق، ولاسيما في القوقاز بعد النصر الذي حققته أذربيجان بدعم من الحليف التركي على القوات الأرمينية في إقليم ناغورنو كاراباخ، وانتهي باتفاق يجعل لتركيا موطئ قدم في القوقاز.

وقال الموقع إن موسكو أشادت باتفاق أنهاء المعارك بين باكو ويريفان بوصفه ب دليلًا على أن روسيا ما  تزال قوة مؤثرة في جنوب القوقاز، لكن الحرب الأخيرة التي دامت ستة أسابيع كشفت أيضًا عن حدود نفوذ روسيا في إمبراطوريتها السابقة.

وأضاف أن تركيا برزت كلاعب منافس في الفناء الخلفي لموسكو.

وأوضح أن دعم  أنقرة العسكري هو الذي ساعد أذربيجان على هزيمة أرمينيا الحليف التقليدي لروسيا في المنطقة ، ولآن وافقت موسكو على وجود مراقبين عسكريين من تركيا - إحدى دول الناتو - في جنوب القوقاز لمراقبة وقف إطلاق النار.

وينقل الموقع عن المحلل السياسي الروسي، كونستانتين فون إيغرت أن "ما حدث في كاراباخ هو في الحقيقة كارثة جيوسياسية لنفوذ موسكو ، ليس فقط في جنوب القوقاز ، ولكن عبر ما تبقى من فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي".

وأضاف بالقول : "في الواقع ، لقد رأينا الجيش الأرمني  الذي دربته روسيا وسلحته ، هزمه جيش أذربيجاني دربه وسلحه الأتراك. تركيا الرئيس أردوغان اكتسبت موطئ قدم مهم للغاية في المنطقة".

ووفقا لإيغرت، "الاستنتاجات التي سيستخلصها اللاعبون الإقليميون مثل تركيا والصين وإيران من هذا ستتمثل في أنهم يستطيعون زيادة قوتهم في المنطقة ، في آسيا الوسطى وجنوب القوقاز ، من دون التشاور كثيرًا مع موسكو أو الخوف من تداعيات الكرملين."

ويعتقد إيغرت أن "جزءًا كبيرًا من المجتمع الروسي لا يزال ملتزمًا بفكرة وجود نوع من الإمبراطورية. لكن سيتعين عليه أن يقول وداعًا لها قريبًا. من الناحية التاريخية. روسيا نفسها تمر بمرحلة انتقالية من إمبراطورية إلى دولة قومية وهذه عملية لا مفر منها."

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!