ترك برس-الأناضول

رأى والي إقليم آتشيه الإندونيسي، نوفا إريانسياه، إن العلاقات التاريخية بين إقليم آتشيه الإندونيسي وتركيا، يمكنها اليوم أن تكون مصدر قوة لتعزيز العلاقات بين أنقرة وجاكرتا.

وأضاف الوالي في ندوة افتراضية: "ما نمتلكه من قدرات، وخاصة في إقليم آتشيه، هي فرصة لتعزيز التجارة والاستثمار والتعليم والسياحة والعلاقات الاجتماعية والثقافية مع الحكومة التركية".

وتحدث إريانسياه مع الحضور عن العلاقات الوثيقة بين ما كانت تعرف بمملكة آتشيه دار السلام، والإمبراطورية العثمانية، منذ عهد السلطان علي مغايات صياح.

وأضاف: "إذا تمعنا في التاريخ، سنجد أن الروابط التاريخية بين البلدين ساهمت في تأسيس علاقات سياسية و تجارية منذ وقت طويل، وقبل إقامة علاقات دبلوماسية بين جمهورية إندونيسيا وتركيا في عام 1950".

وذكر إريانسياه، كيف استعانت مملكة أتشيه بالإمبراطورية العثمانية، تحت قيادة السلطان سليمان الأول- سليمان القانوني، في عام 1547، لطرد الغزاة البرتغاليين من مضيق ملقا، وتعزيز اقتصاد المملكة.

وأكمل: "في هذا الوقت، جاء المبعوثون من أتشيه إلى اسطنبول لطلب المساعدة العسكرية، وإمدادهم بالأساطيل البحرية، والمدافعين، لقتال البرتغاليين، وبالفعل استلم السلطان سليمان الأول طلبهم، وشعر بالمسؤولية لحماية سفن المسلمين من هجمات البرتغاليين".

وأعرب والي إقليم آتشيه عن أمله أن يكون التاريخ دافعا قويا لتعزيز التعاون بين تركيا وإندونيسيا.

وصرح المدير العام للشؤون الأمريكية والأوروبية في وزارة الخارجية الإندونيسية، نغوراه سواجايا، أن هناك حاجة لتنشيط العلاقات بين إندونيسيا وتركيا، ولا سيما إقليم آتشيه، خاصة بما لدى البلدين من علاقات تاريخية قيمة.

وأضاف: "بجانب الناحية التاريخية، فإن آتشيه تمتلك إمكانيات هائلة أخرى، وتحديدا في المجال الاقتصادي، وأؤمن بإمكانية تركيا وإندونيسيا في التعاون معا لتحقيق تنمية مشتركة، ومنفعة متبادلة".

ومنذ يناير/ كانون الثاني إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2020، بلغ إجمالي التجارة بين تركيا وإندونيسيا 1.07 مليار دولار.

وحدد البلدان هدفا لوصول حجم التجارة بينهما إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2023.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!