ترك برس

أعلنت تركيا وروسيا توصلهما لاتفاق على مواصلة العمل المشترك لتسوية الأوضاع في ليبيا.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي في مدينة سوتشي الروسية، أمس الثلاثاء، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، على هامش زيارة الأخير إلى روسيا، للمشاركة في الاجتماع الثامن لمجموعة التخطيط الاستراتيجي المشترك التركية الروسية، والتقى هناك نظيره الروسي لافروف.

وأكد لافروف وقوف روسيا إلى جانب تسوية سياسية للصراع الليبي من خلال حوار تشارك فيه الأطراف كافة.

وأضاف لافروف، أن "الوضع في ليبيا لا يزال حرجا، لكن هناك التزاما بوقف إطلاق النار، وعلينا العمل على تعزيز هذه التهدئة عبر دعم اللجنة العسكرية (5+5) المُشكلة من الأطراف الليبية. تركيا وروسيا تعملان معا لدعم التسوية السياسية".

وأوضح أنه "على أساس المبادرة التركية المشتركة تمت لقاءات مهمة بين أطراف الصراع، وأوجدنا الظروف لانعقاد مؤتمر برلين. روسيا وتركيا مستمرتان في دعم المسار السياسي".

وعبّر عن ثقته في إمكانية التوصل "لحل توافقي بين حكومة الوفاق وبرلمان طبرق عبر جلوس جميع الأطراف حول طاولة الحوار".

بدوره قال جاويش أوغلو، وفيما يخص مستجدات الأوضاع في ليبيا، وأوضح أن تركيا بذلت جهودًا حثيثة مع روسيا من أجل وقف إطلاق النار في ليبيا، والنقطة التي وصلوا إليها اليوم هي تتويج لتلك الجهود المشتركة.

وذكر أن تركيا تؤمن بأن الحل السياسي هو الوحيد في ليبيا، مستدركًا بالقول: "إلا أن الانقلابي حفتر أظهر إرادة مغايرة لذلك، وهجم على طرابلس، ولكن الوضع توازن على الميدان بفضل الدعم المقدم من تركيا للحكومة المشروعة بموجب اتفاق معها".

ونوه تشاووش أوغلو إلى أن العملية السياسية متواصلة حاليًا، وأن تركيا تدعم تلك العملية.

وأشار إلى أن تركيا وقعت اتفاقيات مع الحكومة الشرعية في ليبيا، ومع الحكومات السابقة.

وأردف: "هذه الاتفاقيات هي أساس وجودنا هناك، كتقديم الاستشارات العسكرية والتدريبية، يعني وجودنا قانوني ومشروع، لذلك لا يحق لأي دولة أو شخص بما في ذلك حفتر المطالبة بمغادرة تركيا للأراضي الليبية، والوضع هكذا طالما الاتفاقيات سارية".

وشدد على وجود روابط تاريخية تربط بين تركيا وليبيا، وأن نهج أنقرة حيال ليبيا مختلف عن نهج الدول الغربية، قائلًا: "لم نتوجه إلى هناك من أجل مصالح تركيا فقط أبدًا، وإنما من أجل تطوير علاقاتنا وفق مفهوم السلام والاستقرار في ليبيا والربح المتبادل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!