ترك برس - الأناضول

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن قوات بلاده دمرت جحور إرهابيي منظمة "بي كا كا" فوق رؤوسهم، في إطار عملية "مخلب النسر 2" بمنطقة "غارا"، شمالي العراق.

جاء ذلك في كلمة خلال مراسم عسكرية أقيمت الجمعة، في ولاية إزمير، غربي تركيا.

وأضاف أكار: "قيادات بي كا كا أدركت أنه لم يبق للمنظمة مكان تهرب إليه فقد تم تدمير جحور الإرهابيين فوق رؤوسهم".

وأفاد أن المعلومات الاستخبارية تشير إلى وجود حالة ذعر لدى ما يسمى قيادة منظمة "بي كا كا"، وأن حركتها قُيدت عبر عملية "مخلب النسر 2".

وشدد بالقول: "لن يشعر الإرهابيون بالأمان في أي مكان بعد الآن".

وأكد أن إبداء موقف مشترك ضد كل أنواع الإرهاب وظيفتنا جميعا، وقبل أي شيء "واجب إنساني".

وتابع: "ينبغي لجميع محاورينا أن يعلموا أن الإرهاب آفة عالمية".

ولفت إلى مشاركة أكثر من 40 طائرة من سلاح الجو في عملية "مخلب النسر 2" التي انطلقت في 10 فبراير/ شباط الجاري ضد الإرهابيين بمنطقة "غارا"، شمالي العراق، وانتهت في الـ 14 من الشهر نفسه.

وأوضح أكار، أن العملية نُفذت في مساحة جغرافية واسعة وتضاريس وعرة وسط ظروف مناخية قاسية ودون إسناد بري.

وبين أن تركيا حددت أكثر من 50 هدفا للإرهابيين، مضيفا: "تم إلغاء بعض هذه الأهداف لأسباب أمنية، وتم إصابة 48 هدفا بنجاح كبير".

وصرح بأن العملية أسفرت عن تحييد 53 إرهابيا بينهم 4 قياديين.

وشدد على احترام تركيا وحدة أراضي العراق والدول المجاورة الأخرى، مبينا أن العملية جرت بالتنسيق مع الأصدقاء والحلفاء.

وأشار إلى توجيه بلاده ضربات قاصمة ضد "بي كا كا" في المناطق التي كانت المنظمة تعتبرها آمنة ولا يمكن الوصول إليها.

وبخصوص الوضع في بحر إيجة، قال أكار: "رغم كل مقارباتنا الإيجابية البناءة، فإن المحاولات الاستفزازية والتصريحات غير المسؤولة ولغة التهديد للحد من حقوقنا النابعة عن القانون الدولي، تؤدي إلى تصعيد التوتر في إيجة وتعميق المشاكل وتقويض والسلام والاستقرار الإقليميين".

وحول قبرص وشرقي المتوسط، أكد أن حل الدولتين هو المخرج الوحيد للقضية القبرصية.

وتابع: "أي مشروع يتعلق بقبرص ولا يضم تركيا وقبرص التركية ليس له فرصة للبقاء. نحن مصممون وقادرون على حماية حقوقنا ومصالحنا في جميع بحارنا، بما في ذلك قبرص".

ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!