ترك برس

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على موقف بلاده الرافض لكافة أشكال الانقلابات، وذلك تعليقا على المحاولة الانقلابية في أرمينيا.

جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب أدائه صلاة الجمعة في أحد مساجد مدينة إسطنبول.

وقال أردوغان: "نقف ضد جميع أشكال الانقلابات ولا يمكن أن نقبلها"

وشدد على أنه إن كان هناك حاجة لتغيير الإدارة في أرمينيا فيجب ترك الأمر لإرادة الشعب.

وأكد الرئيس أردوغان على أنه لا يمكن القبول بتدخل العسكر في الحياة السياسية بأرمينيا.

ولفت إلى أن الشعب الأرميني سئم من حكومة رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، وأن الشعب حدد مصير الأخير.

وأضاف: "باشينيان وصل إلى مرحلة إسقاطه من قبل الشعب لكن يختلف الأمر بالنسبة لنا عندما يكون انقلابا".

والخميس، أصدر رئيس الأركان الأرميني أونيك غاسباريان، وقادة كبار في الجيش، بيانا طالبوا فيه باشينيان بالاستقالة، ليعلن الأخير عزل غاسباريان من منصبه، مع اعتبار البيان "محاولة انقلاب".

وعلى وقع دعوة الجيش، شهدت العاصمة الأرمينية يريفان، مظاهرات نظمها أنصار الحكومة وأخرى لمعارضيها، تخللها عراك بالأيدي وتبادل اللكمات بين الجانبين.

- مجزرة خوجالي

من ناحية أخرى، تطرق أردوغان إلى الذكرى الـ29 لمجزرة خوجالي التي ارتكبتها قوات أرمينية ضد المدنيين الأذربيجانيين في اقليم قره باغ.

ولفت أردوغان إلى هذه المجزرة تعد مؤشرا على "طبيعة شخصية أرمينيا" (في إشارة إلى هجماتها الغادرة على المدنيين الأذربيجانيين).

واستنكر أردوغان قيام القوات الأرمينية بمهاجمة المدنيين في ساعات الليل، بالدبابات والمدفعية، وقتلها المئات من الأبرياء، في "خوجالي" قبل 29 عاما.

وفي 26 فبراير/ شباط 1992، ارتكبت وحدات من الجيش الأرميني، مجزرة في منطقة خوجالي بإقليم "قره باغ" الأذربيجاني.

وراح ضحية المجزرة نحو 613 مدنيا، منهم 106 نساء و63 طفلا، و70 مسنا، فيما أصيب 487 بجروح بالغة، فضلا عن وقوع ألف و275 أسيرًا، 150 منهم مصيرهم مجهول لغاية اليوم.

وفي 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أُجبرت أرمينيا على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار إثر النصر الذي حققته أذربيجان في عمليتها العسكرية التي انطلقت لتحرير "قره باغ" في 27 سبتمبر/ أيلول.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!