ترك برس

أشار مقال للكاتبين ماريانا بيلينكايا وكيريل كريفوشييف، في صحيفة "كوميرسانت" الروسية إلى أن نقاط الخلاف بين تركيا وروسيا "محجوبة عن العامة"، وهو ما ظهر خلال لقاء وزيري خارجية البلدين مولود تشاووش أوغلو، وسيرغي لافروف.

وقالت الصحيفة إن وزيري خارجية روسيا وتركيا، سيرغي لافروف ومولود تشاووش أوغلو، قاما بالتحقق شخصياً من الظروف التي تم تأمينها لضمان سلامة السياح الروس في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا.

وعبر الوزير التركي، خلال مؤتمر صحفي، عن سعادته باستعادة الحركة الجوية من روسيا إلى تركيا، واعدا بأن تبذل أنقرة قصارى جهدها لضمان سلامة صحة السياح الروس. حسبما نقلت وكالة "RT".

وبدوره، فإن سيرغي لافروف، بعد تلقيه الامتنان على افتتاح الرحلات الجوية، لم يترك زميله دون مجاملة، فقال: "نحن نثمن عاليا موقف تركيا المبدئي بشأن تطوير التعاون العسكري التقني، بما في ذلك نية أصدقائنا الأتراك استخدام الفوج الأول من الصواريخ المضادة للطائرات إس-400 لضمان قدرتهم الدفاعية".

بحسب الصحيفة، جاءت هذه الكلمات بعد أسبوعين من لقاء رئيسي تركيا والولايات المتحدة، رجب طيب أردوغان وجو بايدن في بروكسل، حيث حاول الجانب الأمريكي مرة أخرى إقناع أنقرة بالتخلي عن عقد إس-400 مع موسكو.

وأضافت: لا يمكن لروسيا إلا أن تثمن ثبات الموقف التركي، فضلاً عن استعداد أنقرة لتطوير الاتصالات مع روسيا والبحث عن حلول وسط بشأن مختلف المشاكل، على الرغم من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة عليها.

لهذا السبب، ظلت جميع القضايا الحادة والمثيرة للجدل في العلاقات الثنائية، خلال الاجتماع بين سيرغي لافروف ومولود تشاووش أوغلو، محجوبة عن العامة.

فمن الواضح أن مناقشتها لا تتطلب كاميرات وتتم بصورة مستمرة، بما في ذلك في إطار مجموعات العمل المختلفة.

الحديث يدور عن مواضيعٍ، التعاونُ حولها بين البلدين وثيقٌ لحل النزاعات الدولية: ناغورني قره باغ وسوريا وليبيا، وجزئيا أفغانستان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!