ترك برس

علي أنس رياضي في نادي بلدية "سلجوقلو" بولاية قونيا، بلغ من العمر 9 سنوات وهو الطفل الأصغر في عائلة "سيرين" المكونة من 4 أفراد، وبسبب إغلاق ملعب تنس الطاولة كجزء من تدابير فيروس كورونا، استعد علي لخوض بطولة تنس الطاولة بالتدريب مع أخته جامعًا بين طاولات الطعام في المنزل.

تعلّق علي أنس برياضة تنس الطاولة منذ 4 أعوام متأثرًا بوالده وأخته الكبرى، وواصل تدريبه في فترة وباء كوفيد-19 مع أخته عائشة نيسا البالغة من العمر 13 عامًا، بجمع طاولات الطعام في المنزل، وذلك حتى تم اختياره ضمن الفريق الوطني للناشئين في المسابقات التي نظمت في قونيا، لينضم للبطولة على مستوى تركيا.

درية سيرين، والدة علي أنس، تحدثت لوكالة الأناضول عن استعداد طفلها لفعالية اختيار أعضاء الفريق الوطني، بدعم من والده وشقيقته اللذين يمارسان تنس الطاولة، وقالت: "كانا يذهبان للتدريب كل يوم عندما كانت الدورات مفتوحة، لقد تنازلنا عن جميع وسائل الترفيه الخاصة بنا، لكننا لم نتنازل عن تدريب أبنائنا الذي استمر مدة 4 أعوام".

أضافت درية سيرين: "واصل طفلي تدريباته في المنزل دون انقطاع طوال فترة وباء كوفيد-19، وبالطبع حصلنا على نتيجة موفقة، فقد تم اختيار طفلي ضمن الفريق الوطني للناشئين، لقد شرفنا بحصوله على المركز الأول في البطولة التركية".

وعن قيام الأب بتدريب طفليه علي أنس وعائشة نيسا، قالت الأم درية سيرين: "اقترح زوجي أن يتدرب أطفالنا على طاولات الطعام في المنزل في أثناء عملية الوباء، وحاول إقناعي بالتضحية بطاولات غرفة المعيشة من أجل أبنائي، رغم أنها لم تكن بنفس حجم طاولة التنس، فاضطررنا لجمعها مع طاولة المطبخ كلما رغبا بالتدريب تحت إشراف والدهما ثم نعيدها مرة أخرى. قمنا برفع جميع الأشياء وتهيئة بيئة مثالية مناسبة للعب الأطفال، وهكذا مرت علينا فترة الوباء، وقد كانت جيدة بالنسبة لنا، فهما لم يتوقفا عن تدريبهما ولا حتى ليوم واحد، وبذلا كل ما بوسعهما".

ومن جهته، أشار والد علي أنس، حسن سيرين الذي يعدّ ممثل تنس الطاولة في ولاية قونيا، إلى أنه حول غرفة المعيشة إلى ملعب تنس طاولة بإمكانياته الخاصة، بهدف متابعة تدريب طفليه بلا انقطاع خلال فترة الوباء، وقال: "لقد عارضتني زوجتي في البداية، إلا أنها دعمت الأطفال بعد شعورها برغبتهما في التدريب، وهكذا حُلنا دون انقطاعهما عن التدريب".

أما البطل علي أنس، فقد أعرب عن سعادته بافتخار والديه فيه، وتحدث عن الفترة الصعبة التي عاشها عند إغلاق المدارس الرياضية في أثناء الاستعداد للبطولة، وقال:" "بما أننا لم نتمكن من الذهاب للتدريب خلال فترة الوباء، أقنعنا والدتي بجمع موائد الطعام في غرفة المعيشة، وقد وافقت بصعوبة، وحتى عندما نقوم بتنظيف الغرفة تقول بغضب إنها متسخة! لكننا اجتهدنا بهذه الطريقة وأصبحت بطلا. أسعدني جدا اختياري ضمن الفريق الوطني، وقد تفاجأت عندما أخبروني بأنني سأذهب إلى فرنسا. أتمنى تمثيل بلدي بأفضل صورة، وأن أحصل على المركز الأول في أوروبا".

الشقيقة عائشة نيسا، أعربت عن سعادتها أيضًا لأنها ساهمت بأن يصبح أخوها علي أنس، بطلًا يمثل تركيا، وقالت: "سأجتهد على نفسي بشكل أكبر لأنضم إلى المنتخب الوطني في الفترة المقبلة".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!