ترك برس

مضى قرابة 9 أعوام على تبادل تركيا وجيبوتي، للسفراء بينهما، فيما شهدت العلاقات بين البلدين منذ ذلك الحين، تطوراً هاماً على مختلف الأصعدة، وفي مقدمتها السياسة والاقتصاد.

وحجم التبادل التجاري بين تركيا وجيبوتي في الوقت الحالي 320 مليون دولار، في حين أن هناك العديد من الشركات التركية التي تنشط في البلد الإفريقي، ما يعني أن هذا الرقم قابل للارتفاع على المدى القصير.

وفي معرض حديثه حول العلاقات بين البلدين، أكد سفير جيبوتي لدى أنقرة، آدن حسين عبدالله، على متانة العلاقات بين بلاده وتركيا في مختلف المجالات، ووصفها بأنها "مثمرة".

وأضاف في حديثه لوكالة الأناضول، أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وجيبوتي، ارتفع بشكل ملحوظ عقب افتتاح البلدين سفاراتيهما بشكل متبادل.

وأفاد بأن جيبوتي فتحت سفارة لها في أنقرة عام 2012، فيما أقدمت تركيا على خطوة مماثلة في العام التالي.

وشدد على أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى جيبوتي عام 2015، أكسبت العلاقات بين البلدين زخماً كبيراً.

وأشار إلى مضي 9 أعوام على تبادل البلدين السفراء بين بعضهما البعض، مبيناً أن هذه الفترة شهدت تأسيس علاقات قوية واتخاذ خطوات هامة بين تركيا وجيبوتي.

ولفت إلى توقيع البلدين، قرابة 60 مذكرة تفاهم منذ عام 2015، حيث شملت العديد من المجالات، أبرزها التعليم والصحة والصناعة والاتصالات والثقافة والطاقة.

وعلى الصعيد التعليمي، قال السفير الجيبوتي إن هناك العديد من اتفاقيات التعاون بين المؤسسات التعليمية والجامعات لدى البلدين.

وفي هذا الإطار، تلقى أكثر من 1300 طالب جيبوتي تعليمهم في الجامعات التركية خلال السنوات الماضية، فيما تمكّن بعضهم من استكمال تعليمهم بمنحة من رئاسة أتراك المهجر والمجتمعات ذوي القربى (YTB).

وأفاد سفير جيبوتي، بأن طلاب بلاده الذين تلقوا تعليمهم الجامعي في تركيا، عادوا إلى بلادهم ليمارسوا فيها مهناً أبرزها الطب، وطب الأسنان، والهندسة المدنية وغيرها من المجالات المختلفة.

وتابع قائلاً: "العلاقات بين تركيا وجيبوتي، قوية ومتينة ومثمرة، أعتقد أن جيبوتي إحدى أبرز شركاء أنقرة الأقوياء في القارة الإفريقية".

وفي سياق آخر، قال عبد الله، إن جيبوتي بوّابة لسوق يضم قرابة 250 مليون مستهلك، وذلك نظراً لقربها من الصومال وجنوب السودان وإثيوبيا.

ودعا رجال الأعمال الأتراك للاستثمار في جيبوتي، مشدداً على امتلاك الأخيرة بيئة استثمارية مناسبة.

وأشاد بامتلاك جيبوتي بنية تحتية متمثلة بالموانئ التي تضاهي المعايير الدولية، والخطوط الحديدية والطرق البرية التي تتيح للمستثمرين إطلاق مشاريع مختلفة هناك، والوصول إلى السوق الإفريقي والمناطق الحرة المجاورة في المنطقة.

ولفت عبد الله إلى إمكانية إعفاء المستثمرين ورجال الأعمال الأتراك، من الضرائب والالتزامات الأخرى في حال نفذوا مشاريع في المناطق الحرة على أرض بلاده.

وذكر عبد الله أن بلاده خصصت مساحة خمسة ملايين متر مربع لتركيا لإنشاء الأخيرة منطقة حرة قرب الساحل، بهدف وصول منتجاتها إلى القارة الإفريقية بسهولة وسرعة أكبر، وذلك بحسب الاتفاق الذي تم على هامش زيارة أردوغان إلى جيبوتي عام 2015.

وأشار إلى إحراز تقدّم في هذا المشروع الذي أكد على أهميته الكبيرة، نظراً لموقعه الاستراتيجي القريب من المناطق الحرة والموانئ والطرق البرية الهامة في جيبوتي.

واختتم سفير جيبوتي، حديثه بدعوة رجال الأعمال الأتراك إلى تأسيس شركات مشتركة مع نظرائهم الأفارقة، والقيام بأنشطة تجارية واقتصادية في السوق الإفريقي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!