ترك برس

قالت سفيرة ساحل العاج بأنقرة، خديجات توري، إن بلاده تتطلع للاستفادة من التجربة التركية في العديد من المجالات، وفي مقدمتها الزراعة التكنولوجية، والصناعات الدفاعية والطبية.

وأضاف في حوار لها مع الأناضول، أن علاقات بلادها مع تركيا في مستوى جيد جداً، لذا فإن البلد الإفريقي يأمل في رؤية المزيد من الاستثمارات التركية على أراضيها.

وأشارت "توري" إلى وجود علاقة وثيقة وحميمية قائمة على الاحترام المتبادل بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره في ساحل العاج الحسن واتارا.

وأضافت أن هذه العلاقة الوثيقة ترجمت إلى زيارات متبادلة أجراها زعيما البلدين بشكل متبادل، عامي 2015 و2016.

وأوضحت أن الزيارات الرسمية المتبادلة بين أردوغان وواتارا، شهدت توقيع اتفاقيات مختلفة في المجالات السياسية، والدبلوماسية، والاقتصادية والثقافية وغيرها العديد من الأصعدة.

وأفادت بوجود قرابة 20 اتفاقية مبرمة بين البلدين في مختلف المجالات، من بينها اتفاقية لرفع الازدواج الضريبي بين البلدين.

وأكدت سفيرة ساحل العاج أن الاتفاقيات المبرمة بين البلدين تعد بمثابة ضمان لرجال الأعمال واستثماراتهم لدى كلا الطرفين.

ولفتت إلى أن العلاقات بين تركيا وساحل العاج ستتواصل بشكل أقوى وأكثر زخماً.

وفي سياق متصل، قالت "توري" إن حجم التبادل التجاري بين بلادها وتركيا ارتفع من 200 مليون دولار عام 2013، إلى 630 مليون دولار عام 2021.

وشددت على حرص البلدين لرفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى مستوى مليارات الدولارات.

وقالت السفيرة الإفريقية إن هناك العديد من الشركات التركية التي تتوجه إلى بلادها بهدف الاستثمار ودعم التنمية والنهضة الاقتصادية في ساحل العاج.

وتابعت قائلة: "نرغب في رؤية العديد من الاستثمارات التركية في بلادنا، وخاصة في مجالات الزراعة، والصناعة، والصحة، والطاقة والبنية التحتية."

وعلى صعيد آخر، قالت "توري" إن مسؤولي بلادها وخاصة لدى وزارة الداخلية يتلقون تدريبات في تركيا ويحصلون على شهادات اعتماد من قبلها، معربة عن أملها في تعزيز تعاون البلدين في مثل هذه المجالات.

وأفادت سفيرة ساحل العاج بأن بلادها تشهد تطبيق سياسات لإعادة هيكلة اقتصاد البلاد، وتولي أهمية كبيرة لنقل التكنولوجيا في هذا المجال.

وأوضحت أن تركيا دولة أثبتت جداراتها في الزراعة الصناعية، وأن ساحل العاج تطمح للاستفادة من التجربة التركية في هذا المجال.

وأردفت: "كما تطمح ساحل العاج للاستفادة من الخبرة والتجربة التركية في الصناعات الدفاعية وإنتاج المعدات الطبية."

وفيما يتعلق بالتعليم، قالت "توري" إن هناك العديد من طلاب بلادها يواصلون تعليمهم في الجامعات التركية، مبينة أن هؤلاء الطلاب يساهمون بدور كبير في تطوير اقتصاد ساحل العاج وتعزيز العلاقات بين بلادهم وتركيا.

وفي سياق آخر، أشادت الدبلوماسية الإفريقية بالدعم التركي لبلادها في مواجهة وباء كورونا، وذلك عبر تقديم المساعدات والمعدات الطبية لها.

واستطرت: "ساحل العاج تأمل في تعزيز وتطوير علاقاتها مع تركيا على مختلف الأصعدة. لذا ندعو رجال الأعمال الأتراك للإسهام في السياسات الاقتصادية لبلادنا."

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!