ترك برس

ما أجمل الاسترخاء بين أحضان الطبيعة التي تملأ بقاع الأرض بجمالها، وزينتها، ورائحتها المنعشة، وبريق مياهها العذبة، وخضرتها الناضجة، التي تخرج من أجواف الأرض، لتضيف لمسة رائعة على سطحها كما في بحيرة "سبانجا (Sapanca Gölü)" ذات المياه العذبة، التي تقع بين خليج "ازميت" وسهول "ادابازارس" وتحتل مساحة قدرها 45 كيلو متر مربع، لتكون من أكبر البحيرات الطبيعية القريبة من إسطنبول.

وتبتعد البحيرة 135 كيلو متر عن مدينة إسطنبول، ويصل عمقها إلى 52 متر تقريبا، وهي تابعة لمحافظة "سقاريا"، وتفصل مدينة "إزميت" بينها وبين إسطنبول، ويتم الوصول إلى البحيرة بركوب القطار المتجه مباشرة إلى "سبانجا"، من محطة حيدر باشا.

تكتظ المنطقة بالسياح وعائلات بصحبة أطفالهم، فإلى جانب المنظر الخلاب التي تتمتع به البحيرة، يوجد حديقة طيور ونباتات تحتوي على أغرب أنواع الطيور في العالم، والكثير من الحيوانات، كالفيلة والزرافات والقرود، وغيرها الكثير من أنواع النباتات، وتبعد الحديقة عن إسطنبول حوالي 35 كيلو متر.

وتحاط البحيرة بمجموعة من الغابات الخضراء، والجبال الشامخة، بمنظر رائع. وما يزيدها روعة، وجود التلفريك، الممتد من أسفل الجبل حتى القمة، مثل جبل "كارتبة"، الذي يبلغ ارتفاعه 1650 مترا، ويطل على البحيرة بصورة مبهرة، والبعض يصل إلى قمة الجبل من خلال تسلقه مشيا على الأقدام، للشعور بالمتعة والمغامرة،والصفة المميزة به أنه يستقبل السياح و الزوار صيفا وشتاءا، ففي الشتاء يكون مكسوا بالثلج الأبيض، وتنتشر رياضة التزلج حينها، وعند ذوبانه يكتسي الجبل بالثوب الأخضر، والأزهار الملونة، ليكون مصيف ومكان للاسترخاء واستنشاق نسمة الهواء النقية.

وتضم البحيرة شلالات "معشوقة"، سيمت بهذا الاسم لجمالها الأخاذ، وتقع على بعد 20 كيلو متر من "سبانجة"، حيث يجتمع جمال الطبيعة الريفية وصوت خرير المياه التي تدفق من أعالي الجبال، والهواء العذب في هذه المنطقة، فهناك 25 شلالا، منها الكبير ومنها الصغير، وبالقرب من البحيرة العديد من المطاعم، مثل مطعم "العصملي" الذي يقدم أشهى وجبة طعام، داخل كوخ يبلغ عمره 150 سنة، وهناك العديد من الفنادق، مثل فندق "ريتشموند سبانجة" و"كورال سبانجة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!