ترك برس

قالت مجلة " فورميكي"  الإيطالية إن اتفاقية الدفاع الموقعة بين تركيا ودولة الإمارات تعزز إستراتيجة الرئيس التركي أردوغان في جعل بلاده قوة إقليمية وفاعلا في تحقيق الأمن العالمي.

وأضافت المجلة أن الاتفاقيات الموقعة بين البلدين تمثل بداية لعملية التطبيع بين القوتين الإقليميتين ، ويمكن أن تكون زيارة أردوغان للدولة الخليجية ، الأولى منذ عشر سنوات ، محوراً لإصلاح العلاقات من خلال شراكات إستراتيجية مختلفة ، بما في ذلك في قطاع التسلح المهم.

وأشارت إلى أنه على الرغم من عدم وجود تفاصيل حتى الآن حول طبيعة التعاون في مجال الأسلحة ، تأتي زيارة أردوغان في الوقت الذي تواجه فيه الإمارات تهديدًا متزايدًا من المتمردين الحوثيين في اليمن.

وشن الحوثيون في الأسابيع الأخيرة سلسلة من الضربات بطائرات بدون طيار والصواريخ على الدولة الخليجية ودفعت الإمارات إلى البحث عن شراكات دولية جديدة في مجال الدفاع.

وتابعت أن من المتوقع  أن يتركز التعاون مع تركيا على وجه التحديد على أنظمة الطائرات بدون طيار والأسلحة المضادة للطائرات التي تطمح أنقرة من خلالها إلى لعب دور رائد في السوق الدولية.

ولفتت المجلة إلى أن أنقرة بدأت منذ مدة  حملة لتعزيز وضعها الدولي كمزود للأمن والدفاع ومورد لأنظمة الأسلحة المتطورة. وخلال الأزمة في ليبيا ، لعبت الطائرات بدون طيار التركية دورًا حاسمًا ، وتسببت في الكثير من المشكلات للتحالف الذي دعمته الإمارات آنذاك.

وعلقت بأن من الممكن أن تكون أبو ظبي قد تعلمت الدرس وتريد أن تجهز نفسها بنفس الأنظمة.

ووفقا للمجلة، فإن نشاط أنقرة لا يقتصر على مبيعات الأسلحة وحدها ، فقد عززت مكانتها كمزود للأمن والدفاع الإقليمي.

علاوة على ذلك ، كما تقول المجلة، قد تكون وراء كواليس الاتفاقية مع الإمارات العربية المتحدة ،رغبة لدى أنقرة في توسيع دورها كقوة إقليمية أيضًا في منطقة الخليج والشرق الأوسط بأكمله.

وخلصت المجلة إلى أن تطبيع العلاقات بين أنقرة وأبو ظبي سيكون جزءًا من منظور إقليمي أوسع لتحسين العلاقات بين تركيا ودول الشرق الأوسط ، بما في ذلك إسرائيل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!