الأناضول

مع قرب موعد الانتخابات العامة التركية، المقررة يوم الأحد المقبل، يسعى حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، إلى  كسب أصوات الفقراء، من خلال وعوده الانتخابية، كما يشكل ملف اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، ورقة يستخدمها الحزب ضد الحكومة في حملته الانتخابية.

ففي كلمة له اليوم بالعاصمة أنقرة، تعهد رئيس الحزب كمال قليجدار أوغلو، بالقضاء على الفقر في البلاد، حال وصول حزبه للسلطة، زاعمًا وجود 17 مليون فقير في تركيا و6 ملايين و250 ألف شخص عاطل عن العمل، على حد تعبيره.

ومن بين الوعود التي كررها قليجدار أوغلو خلال حملته الانتخابة، رفع الحد الأدنى للأجور إلى 1500 ليرة تركية، أي ما يعادل نحو 560 دولار أميركي، (الحد الأدنى يبلغ نحو 450 دولار حاليا).

ووجّه قليجدار أوغلو انتقادات لسياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ عام 2002، خلال حملته الانتخابية، حيث اعتبر في أحد خطاباته أن الحزب الحاكم ابتعد عن الجماهير مع مرور الوقت، على حد زعمه، واعدًا بتحقيق "ديمقرطية من الدرجة الأولى"، حال فوزه في الانتخابات.

 وبرز ملف اللاجئين السوريين بقوة في الحملة الانتخابية لـ"الشعب الجمهوري"، حيث تعهد قليجدار أوغلو بإعادة السوريين إلى بلادهم في أجواء من السلام.

وأوضح زعيم المعارضة وجهة نظره بهذا الخصوص في تصريحات سابقة، إذ نفى أن يكون قد قال "لماذا صرفتم 5.5 مليار دولار (لصالح اللاجئين السوريين)" وأن هذه المصاريف التي بذلتها الحكومة "غير ضرورية"، مشيرًا أن انتقادات حزبه تنصب على السياسات التي اتبعتها الحكومة في التعامل مع ملف اللاجئين السوريين.

وقال قليجدار أوغلو في حديثه لقناة محلية: "سنحقق السلام مع سوريا، وسنعيد مليوني سوري (لاجئون) إلى بلادهم، الحكومة تتناول جزءًا من الكلام وتتغاضى عن الجزء الآخر (تحقيق السلام)، وتقول إن قليجدار أوغلو سيعيد السوريين، بالتأكيد نحن لا نرسل الناس إلى أتون الحرب".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!