ترك برس

شهدت بولندا، أمس الأحد، الانتهاء من حملة لجمع تبرعات من أجل شراء طائرة مسيرة من طراز "بيرقدار" تركية الصنع، وتقديمها إلى أوكرانيا لتواجه به روسيا، حيث تم جمع ما يقارب 5 ملايين يورو في إطار الحملة.

وكتب الصحفي سلافومير سيراكوفسكي على موقع مجلة "كريتيكا بوليتشنا" اليسارية البولندية، وهو أحد مؤسسيها، "22.5 مليون زلوتي! صُنع في بولندا" في إشارة إلى المبلغ الذي جمعه البولنديون بالعملة المحلية.

ويأتي جمع التبرعات في بولندا إثر مشروع مماثل حقق نجاحا مايو/أيار الماضي في ليتوانيا المجاورة.

وقال سيراكوفسكي لقناة "تي في إن 24" : "حتى الآن، تمكنا فقط من مشاهدة كل هذه الأمور الفظيعة عبر وسائل الإعلام. هنا أتيحت لنا فرصة (…) القيام بشيء حقيقي للدفاع عن أوكرانيا، من أجل الأوكرانيين".

وشارك أكثر من 200 ألف شخص في هذه الحملة الرامية إلى شراء مسيرة عسكرية تركية من طراز "تي بي 2"  وتقديمها إلى أوكرانيا.

وفي خطوة مشابهة، أعلن الحقوقي النرويجي بينجت إريك والدو، قبل أيام، أنه أطلق مؤخراً حملة لجمع التبرعات من أجل شراء مسيرة "بيرقدار تي بي 2" التركية وإهدائها لأوكرانيا، مستلهما ذلك من حملات مشابهة في بلدان مثل أوكرانيا وبولندا وليتوانيا.

وأضاف في تصريحات أدلى بها لوكالة الأناضول، أنهم يهدفون إلى جمع 55 مليون كرون (قرابة 5.5 ملايين دولار) من أجل شراء مسيرة "بيرقدار" واحدة.

وأوضح أنه أطلق الحملة عبر منصة "Spleis.no" لجمع التبرعات الرقمية، وبضمان من بنك "Sparebank1" النرويجي، بحيث تذهب التبرعات مباشرة لصالح حساب السفارة الأوكرانية في أوسلو.

وأكد أنه يتطلب من كل مواطن نرويجي التبرع بأقل من 10 كرونة، للوصول إلى الهدف.

وأفاد بأن الحملة تتيح أيضاً لأول 1000 متبرع بأكثر من 250 كرون، المشاركة في تحديد اسم المركبة الجوية التي سيتم التبرع بها.

وتأتي هذه الحملة بعد أخرى مشابهة شهدتها العديد من الدول الأوروبية لشراء مسيرات "بيرقدار" التركية وتقديمها لأوكرانيا.

وفي وقت سابق، أعلنت شركة "بايكار" للطيران والصناعات الدفاعية التركية، منحها أوكرانيا 3 مسيرات مسلحة من طراز بيرقدار "تي بي 2".

وأوضحت الشركة أنها أقدمت على هذه الخطوة بعد ما علمت باختتام حملة تبرعات أطلقها الشعب الأوكراني لشراء مسيرات بيرقدار خلال مدة وجيزة.

وأطلق الجيش الروسي هجوما على أوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط الماضي، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو.​​​​​​​

وتشترط روسيا لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!